هناك مقولة شهيرة لجنرال وقائد إحدى الدول وهي »دع الجيش ينتصر أولاً«، وذلك على رغم العقبات والمشكلات التي كانت تواجه بلاده.

ويبدو أننا في البحرين أصبحنا اليوم في أمس الحاجة إلى تطبيق هذه المقولة »دع المنتخب ينتصر أولاً« قبل 18 يوماً من موعد المباراة الأولى المهمة لمنتخبنا أمام أستراليا في تصفيات كأس آسيا.

نقول ذلك وسط ما تشهده ساحتنا الرياضية من »فوضى كروية« منذ خسارتنا الشهيرة أمام ترينيداد وتوباغو وضياع الحلم المونديالي، والتي خلفت انتقادات عنيفة وغلياناً إعلامياً وجماهيرياً. وعلى رغم إدراكنا الغصة التي مازالت في حلوقنا منذ تلك الخسارة، إلا أننا يجب أن نتجاوز نقطة الإخفاق المونديالي ونخرج من الدائرة المفرغة التي مازلنا ندور فيها من دون نتيجة منذ الإخفاق. وواقعنا اليوم يذكرني بوضع المنتخب بعد عودته من الدوحة وإخفاقه في كأس خليجي 17 والذي كانت تفصله عن مباراته الأولى أمام إيران في تصفيات مونديال 2006 نحو شهر ونصف الشهر، وهنا نقول إننا في حاجة إلى فن »إدارة الأزمات« فالإخفاقات واردة في كرة القدم والبطولات ولا تتوقف. ويجب أن نكون واقعيين ومنطقيين في تعاملنا ونظرتنا إلى الأمور التي يجب أن تقاس بالحقائق والأرقام، وكلنا نتذكر ما قاله الملك المفدى للاعبي المنتخب بعد الإخفاق: »سابقاً كانوا يضحكون علينا عندما نقول في البحرين اننا نسعى إلى الوصول إلى كأس العالم فيما أصبحنا اليوم نطرق باب المونديال بقوة«، وما قاله الملك هو لسان حال الكثيرين في الشارع الرياضي البحريني »الواقعي المنطقي«. وبصراحة... هل كرتنا أفضل من العملاقين الإفريقيين نيجيريا والكاميرون اللذين أخفقا في الصعود إلى مونديال ألمانيا للمرة الأولى منذ خمسة مونديالات لكنهما سرعان ما تجاوزا هذه النقطة ودخلا كأس إفريقيا الحالية بقوة. ونتساءل... ما الذي يجعل ثاني أفضل لاعبي العالم الكاميروني إيتو يحضر بقوة في كأس إفريقيا على رغم فقدانه فرصة الحضور في المونديال العالمي؟!