الأخ العزيز... الظريف الخفيف... بولسان عسل... والأخ العزيز سلمان الحايكي... والأخ العزيز توفيق صالحي... هؤلاء هم ثلاثة صحافيين رياضيين تطرقوا لمقترحاتي في الحلول الرياضية (بالخير) في أعمدتهم الصحفية بالصفحات الرياضية في الاسبوع الماضي... وسأقوم بالرد على كل منهم في مقال اليوم.
أما الكاتب الذي استهان بحلولي للتراضي وأخذ يكذبها في عموده الرياضي، وهو لا يعرف قوة علاقاتي الشخصية، ولا يعرف اسمي (أصلاً)... ويخلط بينه وبين اسم إنسان عزيز لدي (رحمه الله)... هذا الكاتب سأتجاهله.
الأخ العزيز بولسان طويل... وبالنسبة لي هو بولسان عسل... لأني أعزه كثيراً، أقول له يا أخ بولسان عسل... كلامك كله عسل وخفيف على القلب... وأنت أصبت كبد الحقيقة... فلماذا اشغل نفسي وأعور رأسي في حل ودي لقضية رياضية، وأصحابها المتضررون منها لا يريدون الحلول السلمية... وأشكرك كثيراً لأنك بينت للقراء الأعزاء بأن الذي يكتب عمود بولسان طويل ليس أنا، كما هو متداول لدى الكثيرين منهم.
الأخ العزيز سلمان الحايكي... تطرق في عموده الرياضي إلى صعوبة الحل الودي... وتساءل عن المخارج والمداخل القانونية لهذا الحل... وأنا أقول يا بوعلي... يا الطيب... إن الحلول الودية والتي تنبع من القلوب بقصد إبعاد المشكلات ومنعها من الوصول إلى خارج نطاق البلد، هذه الحلول تغض الطرف أحياناً عن بعض الأمور القانونية البسيطة... وعلى العموم أنت ومنذ فترة طويلة واعدتني بعزومة عشاء ولم تنفذها حتى الآن... تتذكر؟.
الأخ العزيز توفيق صالحي .. في عموده الرياضي الصادر في الأسبوع الماضي... أشاد بفكرتي التي وجهتها إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة... وهي التخلي عن الإصرار في إنشاء مدينة خليفة الرياضية على انقاض خرائب ملاعب مدينة عيسى... وإنما إنشاؤها في مكان وبطريقة وحجم يتناسب مع عطاء صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر.
لكن الأخ توفيق يقول إنه ومع تشجيعه لفكرتي ألا أنه يفضل صيانة ما هو موجود الآن والمحافظة عليه لأنه (وفي جميع الأحوال) منشآت رياضية... وأنا أقول له... يا أخي توفيق أشكرك على دعم فكرتي... ولكن ما هو موجود الآن ليس منشآت وإنما خرائب بنيت منذ أربعين سنة بماء مالح وخلطة اسمنتية يكثر فيها الرمل... وإذا أزلناها فلن يتبقى منها إلا سجادة خضراء يمكن شراؤها من أي معرض أثاث.
الذي يده في الماء البارد يختلف عن الذي يده في النار... يا أخ توفيق... وسكان مدينة عيسى يعانون كثيراً بسبب وجود هذه المباني في وسط أحيائهم السكنية... ونذكر على وجه الخصوص المواطنين الذين يسكنون بالقرب من الاستاد ولا يتمكنون من الوصول بسهولة إلى منازلهم... كما وأنهم لا يستطيعون النوم أو الخروج بسهولة عند إقامة المباريات على هذا الاستاد المتهالك... ولك أن تتصور إذا كان لديهم أمر طاريء.
كيف نطلق اسم منشآت على خرائب قديمة يسكنها (حالياً) القطط والفئران... وإذا هدمت فلن يبقى منها شيئ ما عدى سجادة بالية خضراء... وموجودة وسط حي سكني مأهول بأعداد كبيرة من المواطنين البحرينيين الذين يهمنا جميعاً راحتهم... والموقع ليس له مداخل ومخارج جيدة حتى من خارج مدينة عيسى... ويصعب الوصول إليه حالياً، فما بالك مستقبلاً... والدول المفتحة عيونها (وليست نايمة) عادة ما تخطط للمستقبل البعيد.
أنا لا أعرف ما هو خطأ بيع أو استثمار أرض تجارية كبيرة تقع وسط مدينة عيسى... ولا أعرف لماذا يصر المسئولون الرياضيون على مضايقة سكان مدينة عيسى وإقلاق راحتهم مع أنهم سيطلبون لهم بالخير وطول العمر إذا هم أزاحوا هذا الكابوس من منطقتهم
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1243 - الإثنين 30 يناير 2006م الموافق 30 ذي الحجة 1426هـ