العدد 1242 - الأحد 29 يناير 2006م الموافق 29 ذي الحجة 1426هـ

العنصرية الغربية والصمت الدولي

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

الحملة التي شنتها الدول الغربية و«إسرائيل» طبعا ضد تصريحات الرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد بشأن محرقة النازية ضد اليهود ليست بالبعيدة بل لم تنطفِ نيرانها بعد. وقد اطرت حتى الدول العربية تحت وقع تلك الضغوط إلى أن تندد وتنتقد تصريحات الرئيس الإيراني ونأت بنفسها بعيداً عنها باعتبار أن المحرقة حقيقة تاريخية مثبتة بحسب ما يقول من فعلوها ونحن منهم براء. واليوم تجرأت دولتان غربيتان على رسول الإنسانية وخاتم الأنبياء سيدنا محمد (ص) بل وتمادت في الصلف والغرور، إذ مازالت تمتنع عن الاعتذار عن ما قام به بعض رسامي الكاريكاتير من التعرض بالإساءة للرسول الكريم والاستهزاء بالمسلمين وشعائرهم دون مراعاة لمشاعر 1,3 مليار مسلم لو رفعوا صوتهم بالاستنكار والشجب لرضخ لهم الجبابرة والطغاة. وكانت صحيفة «كارستن بوستن» الدنماركية نشرت في 30 سبتمبر/أيلول 12 رسما كاريكاتورياً أثار غضب المسلمين في الدنمارك والخارج خصوصا وأن النبي محمد (ص) يظهر في واحدة منها معتمراً عمامة على شكل قنبلة، وقامت صحيفة «مغازينات» النرويجية في 10 يناير/كانون الثاني بإعادة نشر تلك الرسوم، بدعوى «حرية التعبير». نحن هنا وإن تأخر الردع أمام حال عنصرية همجية متعمدة لجرح مشاعر المسلمين والتقليل من شأنهم وإذا مرت هذه السابقة دون اتخاذ مواقف صارمة تجاهها فلن يقف مثل هؤلاء عند هذا الحد بل سيتمادون في غيهم لتثبيط هممنا. وعليه بالاستناد إلى الموقف الصلب الذي اتخذته السعودية والرافض لاعتذار السلطات الدنماركية عن طريق السفراء، يجب أن تستعر الحملات الشعبية والرسمية العربية والإسلامية حتى تعتذر الدنمارك والنرويج رسمياً ويتم ردع المستهترين بالدين الإسلامي ووقفهم عند حدهم وهذا أضعف الإيمان. وأخيرا نقول للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الموقر، أين تلك الهمة التي برزت لإدانة تصريحات الرئيس الإيراني بحق اليهود ولماذا الصمت على التعدي على دين منزل تحميه المواثيق الدولية؟ ابراهيم خالد

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1242 - الأحد 29 يناير 2006م الموافق 29 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً