العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ

أجهزة السلمانية مصابة بمرض الزهايمر؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

مجمع السلمانية الطبي، هذا الأسطورة، يحتاج الى صيانة، وطوارئه تحتاج الى طوارئ، وبعض مسئوليه ­ ليس فقط في قسم الطوارئ بل في مواقع اخرى ­ يحتاجون الى طوارئ واسعافات ادارية أيضاً. ربما يمكن تدارك المصاب (المستشفى) قبل فوات الأوان. لااريد التحدث عن كوارث المستشفى في امور عدة لكني هنا اريد التحدث بطريقة سريعة عن اجهزة المستشفى في الموقع الذي يتعلق بمرض السرطان. فالمأساة كبرى، وهذا يحتاج إلى تدارك وسرعة لاستيعاب الامر. لا يحتاج إلى ترقيع ولا الى حبات اسبرين لتخفيف الوجع. يحتاج إلى تدارك. حتى لو افترضنا جدلا ان هناك محاولات لشراء اجهزة متطورة فذلك لا يكفي لاستيعاب المشكلة من كل جهاتها. بعض مواقع السلمانية ­ ولاداعي الآن لذكر هذه المواقع بل نتركها للمستقبل ­ تعاني من مرض الزهايمر والشيخوخة وتحتاج إلى صيانة ادارية وغير ادارية. كانت هناك توقعات بانفجار ملف الطوارئ ولكن المشكلات الاخرى حالت دون انفتاح هذا الملف. كثيرون هم الذين يصابون بمرض السرطان، هذا المرض المرعب والخطير، ولكن لا احد يسأل: كم عدد الذين يمكن ان يسلموا من هذا المرض. هنا سأطرح بعض الاسئلة على مجمع السلمانية وننتظر من المعنيين الاجابة: ماهي نوعية الاجهزة الخاصة بهذا المرض؟ وهل هناك فعلا اجهزة قديمة لاتفي بالغرض بل لورأتها اوسمعت بها المستشفيات المتطورة في العالم لاصابها الذهول؟ كم بحريني احتاج إلى علاج عبر اجهزة متطورة فلم يحصل عليه بسبب غياب مثل هذه الاجهزة؟ موازنة الصحة غالبيتها تذهب للرواتب، ولكن ألا تستحق الصحة دعما للموازنة لتطوير المواقع المتخلفة في المستشفى؟ عدد سكان البحرين في ازدياد وعدد اسرة مجمع السلمانية مكانك سر، فلا عجب ان نسمع عن نواقص للاسرّة بين الحين والآخر وامهات مع ابنائهن يفترشون الأرض لنقص الاسرة. فان كان المسئولون في الوزارة يعلمون فتلك مصيبة وان لم يكونوا يعلمون فالمصيبة اعظم. موظفو الوزارة يعاني بعضهم من نقصان الحظ في الدرجات ومنح الرتب، فهم لابواكي لهم وبعض المسئولين يعتاشون على واقع شيلني وشيلك. اعرف ان الكلام عام ولكن الحديث عن ذلك يجب ان يكون همسا في اذن السلطة لتعرف واقع الحال. ليس الضجيج في الصحافة دائماً هو الحل وان كانت الصحافة لعبت دوراً في تصحيح الكثير من الملفات. وزارة الصحة وزارة مليئة بالشقوق والثقوب فاعطاؤها الدواء المسكن قد يخرج من ثقوبها فلا يأتي بفائدة. ازمة قسم الطوارئ ليست طارئة ولكنها جاءت بسبب تراكمات لعلها زادت الآن، لكن الذي اعرفه من مصادر مختلفة ­ احدها تقرير قرأته قبل ثلاث سنوات ­ ان هناك مآسي في القسم بعضها يتعلق بشحة وجود مؤهلين أو نقص في الكوادر. توجد كوادر لكنها قليلة وهناك بحرينيون فروا إلى الخارج عندما صدموا بالواقع فآثروا الغربة والعمل في المستشفيات المتطورة على العمل في المستشفى. كما عندنا مشكلة نقص الادوية، مشكلة المحسوبيات، مشكلة نقص الاجهزة المتطورة وقضايا اخرى

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً