رياضة السيارات التي بدأت تأخذ منعطفاً جديداً على الساحة الرياضية البحرينية بعد تشييد حلبة البحرين الدولية للسيارات والتي وضعت أسم البحرين في مقدمة الدول العربية ودول الشرق الأوسط على خريطة سباقات الفورمولا 1 العالمية. هذا الحدث جعلنا نفكر في رياضة السيارات بصوت مسموع بعد ان كان في الأمس القريب »مجرد همس« لا يستحق أن يتسلط عليه الضوء بعد ان سطعت أسماء أبطال حقيقيين في مختلف سباقات هذه الرياضة مثل بطل آسيا في سباقات بي أم دبليو الشيخ سلمان الخليفة، أو الموهبة القادمة على الطريق »الفردان« أو بطل سباقات السرعة »العريان« فتلك الانجازات التي حققوها أجبرتنا على أن نتحدث بصوت مسموع على الصفحات الرياضية وفرضت علينا متابعة انتصاراتهم الباهرة. وبالأمس، قام المتسابق »الصددي« بحملة إعلامية من أجل دعم مشاركته في سباق رالي الشرق الأوسط وهو السباق الذي تبرأ من تنظيمه الاتحاد البحريني للسيارات بسبب الكلفة المالية الباهظة بعد ان ارتبط اسم هذا السباق برياضة السيارات في البحرين التي لم تكن وليدة الأمس القريب، بل لها تاريخ طويل يمتد إلى بداية الخمسينات من القرن الماضي حين تم إشهار أول اتحاد رياضي للسيارات العام 1952. وبين الأمس واليوم كانت البحرين تهتم بالتنظيم والمشاركة في مثل هذه السباقات، وقد سطع أسم المتسابق الصددي قبل عشرين عاماً إذ حظي بدعم متواصل من سمو ولي العهد الذي أهتم شخصياً بهذه المشاركة أو اتحاد السيارات ولكن على رغم هذا الدعم لم يفلح المتسابقون في تحقيق انجاز وبطولة تسجل بأسم البحرين. وهذا يجرنا إلى اللقاء الصحافي الذي عقده رئيس الاتحاد البحريني للسيارات وأوضح فيه الكثير من الأمور التنظيمية والفنية مؤكداً ان الاتحاد سيدعم مشاركة السواق البحرينيين في سباقات رالي الشرق الأوسط ولكن السؤال المطروح كم هي المبالغ المخصصة لهذه المشاركة خصوصا لو علمنا بأن قيمة السيارة الخاصة بأبطال هذه الرياضة في قطر والإمارات تفوق المليون دولار.،، بالتأكيد نحن لا نستطيع أن نطلب من اتحاد السيارات تقديم مثل هذه المبالغ لسواق الراليات خصوصاً إذا علمنا بموازنة الاتحاد والتي أعلن عنها رئيس الاتحاد )05 ألف دينار(، كما ان هناك أبطالاً حقيقيين في مختلف السباقات الأخرى استطاعوا ان يسجلوا إنجازات حقيقية... فلمن تكون الأولوية... وأين دور الشركات والمصارف في دعم الصددي والأبطال الآخرين؟،
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ