العدد 1225 - الخميس 12 يناير 2006م الموافق 12 ذي الحجة 1426هـ

«شيرينيات» أحدهم

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

لا صباح يشبه الذي سبقه، وأكثر ما يجعلنا نميز بين الأوقات، هم البشر في تعاملهم مع بعضهم بعضاً، وفي نظرهم والتماسهم للخيّر من المواقف والأمور، وحين يفتقد الواحد منا صور ونماذج تلك المواقف، يصح لنا بعد ذلك أن ننظر إلى الأيام باعتبارها نسخا مكررة عن التي سبقتها. شيرين هذه، قد تكون حالاً، وقد تكون امرأة، امرأة ساقها حظها العاثر إلى الوقوع في حبائل مسخ، والقصة شهيرة شهرة وقاحة الكاتب/ المسخ اليومية. فقط تذكّروا هذا الاسم كلما علا صوت المزايدات والبطولات المتوهمة التي يطلع بها ذلك على الناس في كل صباح من المفترض به أن يكون جديداً. ثمة قصص أخرى لشيرين، لها من التفاصيل ما يدفع المرء إلى استسخاف فكرة أن تتورط امرأة بحجمها من حيث جمالها وسطوتها وتأثيرها، مع رجل هو على استعداد لإدّعاء أنه رأى أكثر من هلال ليلة تحرّيه، واستبعاد أن تتورط مع رجل هو على استعداد لبيع جميع البيوت، «الصغير منها والعُود،»، باعتباره مالكه الوحيد، فيما هو لا يملك إلا حمّاما وممرّا يكفي لأن يكون قبرا له، المشكلة أن المذكور لم يطل «شيرينه»، وحدث فراق ربما يكون المليون في حركة علاقات البشر فيما بينهم يوميا، ولأنه بائس في رومانسيته حد الفجيعة، بات على شيرين تلك أن تعيش حريتها، وتعوّض ما فاتها من حظ عاثر، مع أيْمان غليظة بأن لا تتورط بمسوخ من العيّنة نفسها من الآن وصاعدا، ليس من الضروري أن تنتهي قصة محبين «على خير»، على طريقة الأفلام المصرية، لأنه من الضرورة بمكان أن تكون «شيرين» قد اكتشفت المقلب المحْكم، وأن «الفارس القبيح» الذي سيأتيها على بغل أو حمار أبيض، سيكون بالضرورة شبيها في ملامحه بالوسيلة التي يمتطيها

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 1225 - الخميس 12 يناير 2006م الموافق 12 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً