أسندت أمس إلى الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة عبدالحي العوضي مهمة تسيير أعمال دائرة الحوادث والطوارئ خلال هذه الفترة وذلك على خلفية ما اثير أخيرا من خلافات حادة بين عدد من الأطباء ورئيس قسم الطوارئ نبيل الانصاري.

تأتي هذه التطورات بينما طالب أعضاء مجلس إدارة رابطة اختصاصيي طب الطوارئ البحرينية رئيس قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي نبيل الأنصاري بالاستقالة من منصبه كرئيس للرابطة، احتجاجا على المؤتمر الصحافي الذي عقده السبت الماضي في إحدى غرف الطوارئ، وتحدث فيه بصفته رئيسا للرابطة.

وهدد أعضاء الرابطة في بيان لهم بحل الرابطة كواحد من خياراتهم في حال رفض الأنصاري الاستقالة، ومطالبين الأنصاري في الوقت نفسه بتقديم اعتذار لهم عبر الصحافة لأنه «أدلى بتصريحات باسم الرابطة على رغم أن تلك التصريحات تعبر عن وجهة نظره الشخصية وهي لا تمثل الرابطة».

وكانت وزارة الصحة تبرأت هي الأخرى من المؤتمر الصحافي الذي عقده الأنصاري للتحدث فيه عن طبيبين بينه وبينهما خلاف حاد، ووعدت الوزارة باتخاذ إجراءات ضده بسبب استخدامه مرافق المستشفى لأغراض خاصة. وتساءلت «الوسط» عن الإجراءات التي وعدت الوزارة باتخاذها ضد الأنصاري على إثر قيامه بقذف صحيفة «الوسط» أمام مندوبي الصحف المحلية واتهامها من دون تقديم أدلة على ذلك.

أكدوا ضرورة تقديمه الاعتذار بسبب التحدث باسمهم

اختصاصيو رابطة الطوارئ يطالبون «الأنصاري» بالاستقالة

سار - محرر الشئون المحلية

أصدر أعضاء مجلس إدارة رابطة اختصاصيي طب الطوارئ البحرينية بيانا لتوضيح التصريح الصادر عن رئيس قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي رئيس «الرابطة» إلى الصحافة والتي أشار فيها إلى وجود فساد أخلاقي وغير ذلك من الأمور في القسم.

وأشاروا في بيانهم إلى «انهم سيرفعون رسالة إلى رئيس الرابطة نبيل الأنصاري خلال اليومين المقبلين يطالبونه فيها بتقديم استقالته من منصبه الحالي (رئيس الرابطة) وذلك لتضارب عمله بصفته رئيس قسم للطوارئ ورئيساً للرابطة.

كما أشاروا إلى أنهم سيلجأون إلى حلول أخرى إذا ما رفض الأنصاري تقديم استقالته، كأن يطالبون «بحل الرابطة»، منوهين إلى أن «الخطوة المقبلة ستقوم بها بناء على الخطوة التي سيقوم بها الأنصاري»، مطالبين في الوقت نفسه الأنصاري «بتقديم اعتذار اليهم من خلال الصحافة ونسب الكلام الذي قاله لنفسه وبشكل رسمي»، كما اعتبروا تركه لرئاسة «الرابطة» كافيا إذا ما رفض تقديم الاعتذار.

وقال أعضاء مجلس إدارة الرابطة الثلاثة من أصل خمسة في بيانهم: «ان هذه التصريحات تمت من دون علم مجلس إدارة الرابطة وبناء على ذلك فإن هذه التصريحات شخصية وتمثل وجهة نظره الشخصية ولا تمثل الرابطة»، منوهين إلى «أنه يجب على جميع أعضاء الرابطة عدم الخلط بين التصريحات الشخصية أو الممثلة لوزارة الصحة مع التصريحات الخاصة بالرابطة».

واضاف البيان «بناء على ما ورد في الصحف المحلية فإننا نرى أن تناول الأطراف المتنازعة في القسم للموضوع لم يكن لائقا، ما تسبب في ضرر كبير شمل جميع أفراد الطاقم الطبي في قسم الطوارئ وكان من الأفضل أن تشكل لجان تحقيق بينهم من دون اللجوء إلى الأساليب التشهيرية غير اللائقة».

كما نوه الأعضاء قائلين: «اننا كمجلس إدارة وأعضاء في الرابطة حريصون على أن يكون قسم الطوارئ خاليا من جميع أنواع الفساد الإداري والمالي والأخلاقي (إن وجدت)»، مضيفين «اننا أيضا حريصون على أن يدار القسم بطريقة مهنية ترفع من مستوى الخدمات المقدمة إلى المواطنين لا أن تهبط بها على أن تحفظ العمل الكريم للطاقم الطبي في الوقت نفسه ويكون ذلك بتوفير إدارة متخصصة في طب الطوارئ».

كما طالبوا بـ «تدريب أطباء قسم الطوارئ البحريني إلى جانب مساواة جميع أطباء القسم مع زملائهم في الأقسام الأخرى في تعديل الكادر الوظيفي».

هذا و رفض أعضاء مجلس الإدارة الثلاثة وهم نائب رئيس الرابطة محمد العصفور والعضوان الإداريان محمود الفردان وعلي حبيب، التحدث عن الحوادث التي جرت في الفترة الأخيرة، مبدين أسفهم للطريقة التي تم فيها تناول الموضوع، ووصفوها بـ «غير لائقة».

وأضافوا «انها المرة الأولى التي يصرح فيها عضو من الإدارة باسم الجميع ومن دون علمهم أو التشاور معهم»، موضحين «أنه لا يجوز له أو لغيره التصريح من دون علم بقية الأعضاء وموافقة الغالبية».

إسناد مهمة إدارة «الحوادث والطوارئ» إلى العوضي خلال الفترة المقبلة

السلمانية - وزارة الصحة

قررت وزارة الصحة تشكيل لجنة عليا تضم أعلى المستويات بالوزارة للتحقيق في جميع ما تمت إثارته من خلافات شخصية بين أطباء دائرة الحوادث والطوارئ، فيما أسندت إلى الوكيل المساعد للمستشفيات عبدالحي العوضي مهمة تسيير أعمال دائرة الحوادث والطوارئ خلال هذه الفترة.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقد صباح أمس بين وكيل الوزارة عبدالعزيز حمزة والوكيل المساعد للمستشفيات عبدالحي العوضي مع بعض أطباء دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وذلك بغرض حل الأمور التي تمت إثارتها أخيراً في الصحافة المحلية بشأن وجود خلافات في دائرة الطوارئ والحوادث، إذ تم التفاهم بين الأطراف المعنية على تفادي مثل هذه الخلافات مستقبلا ونبذ الخلافات الشخصية.

هذا، ونوقشت خلال الاجتماع آخر المستجدات وما تناولته الصحف في الدائرة بين الأطباء والتي أدت إلى تصعيد الخلافات وإثارتها، الأمر الذي أدى إلى تشويه سمعة الوزارة وإرباك سير العمل وإثارة الفتن بين العاملين في قسم واحد. وتميزت أجواء الاجتماع بحسب تصريح لإدارة العلاقات العامة والدولية بالوزارة «بجو من التفاهم والألفة»