العدد 1220 - السبت 07 يناير 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1426هـ

الإصلاح - رديف الطائفية

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

بينما يترقب العرب والمسلمون جميعا انسحاب قوات الاحتلال من العراق عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي ستمهد لقيام برلمان تمتد دورته لأربع سنوات مقبلة، يبدو أن المشهد المأسوي الذي عاشته بلاد الرافدين سينتقل إلى جارتها سورية.

فبعد انشقاق نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام ودعوته صراحة للإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، أبدت جماعة «الأخوان المسلمون» المحظورة في سورية استعداها للتعاون والعمل معه لتحقيق هذه الأمنية.

فقد أعلن المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية علي صدرالدين البيانوني من منفاه في لندن أن الجماعة مستعدة للعمل مع خدام لتغيير النظام في دمشق بطرق متعددة وبمساعدة أشخاص من داخل النظام على أن يتبع ذلك انتخابات ديمقراطية. وتعد هذه أول بادرة دعم لخدام الذي واجهت تصريحاته من باريس انتقادات واسعة في الداخل السوري في حين وجدت آذانا صاغية في لبنان.

الخطير في الأمر هو أن يأتي أول دعم لخدام من جماعة «الأخوان المسلمين» وهي تمثل تياراً سنياً له وضعيته في سورية التي يسيطر على مقاليد الحكم فيها طائفة العلويين. ويذكر أن خدام هو الشخصية السنية الوحيدة التي كانت تحوز على منصب في قمة الهرم.

إذن ما حدث للعراق سيتكرر في سورية وها هي القوى التي تتربص بالدول العربية والإسلامية تعمل مجددا لاستقطاب «معارضين مفترضين» لإحداث البلبلة في سورية على أمل إحداث تغيير يلبي أهدافها وهي خلق بؤر طائفية وعرقية في أكثر من دولة. ويبدو أن التركيز ينصب الآن على منطقة الشام في المقام الأول لان تركيبتها معقدة والعزف على الوتر الطائفي يسهل قيادة هذه المنطقة للانفجار في أي وقت تريده تلك القوى لصالح أغراضها غير المعلنة وليس لتحقيق الديمقراطية والإصلاح كما تدعى

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1220 - السبت 07 يناير 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً