لم يكن حديث يوم أمس عن الملثمين عابراً مر مرور الكرام، فعلى رغم الاتصالات الكثيرة والمداخلات المتنوعة التي تفضل بها بعض القراء الأعزاء، إلا أن العامل المشترك والرابط الرئيسي بينها جميعاً والتحذير من ربط الأعمال الغوغائية التي يقوم بها البعض من (الملثمين) المجهولين بالمواكب العزائية.
هو ربط خطير وغير مسبوق، ويثير سؤالاً هو الآخر... لماذا يتم اختيار المناسبات الدينية لافتعال مثل تلك التصرفات؟ ومن الذي يدير (التفاصيل)؟ فمن الواضح أن المسألة لم تأتِ جزافاً!
تلك كانت النقطة الأولى، لكن النقطة الأهم هي ما يمكن أن يمثله نموذج (الملثم المجهول) من تأثير على السلامة العامة في المجتمع... فهؤلاء الملثمون، الذين لم يكونوا ضمن موكب العزاء بحسب زعم البيان الصادر بشأن الحادثة، تقصدوا إثارة المشكلة، والأكثر من ذلك، تقصدوا إحداث بلبلة أمنية والأخطر والأخطر أنهم ينوون شراً كبيراً يصل ضرره الى المواكب الحسينية نفسها.
لم تأتِ هذه العملية عبثاً. فمع اقتراب شهر محرم الحرام، ولوجود أجندة ما لدى من يدير أولئك (الملثمين المجهولين)، ورغبة في الوصول الى هدف خفي، لابد من الدفع في اتجاه زعزعة الحال الأمنية التي تمتعت ولاتزال تتمتع بها المواكب العزائية، فمن خلال إثارة مجموعة من المشكلات وتكرارها في المنامة وفي الدراز وفي مدينة حمد، يمكن بسهولة نشر انطباع عن وجود مجموعة من (المتوحشين الهمجيين) المخربين بين صفوف تلك المواكب!
الخطر هنا يبدو أكبر... أليس كذلك؟!
باختصار، لا يمكن تصنيف أولئك الملثمين إلا بأنهم مجموعة من المدسوسين الذين يريدون الاخلال بالأمن وإشعال مواجهة تكون في ميدان المواكب هذه المرة... فموسم محرم يقترب
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 1216 - الثلثاء 03 يناير 2006م الموافق 03 ذي الحجة 1426هـ