الديمقراطية أمنية شعوب وحضارة شعوب أخرى، يتغنى بها أناس ويرفضها آخرون... وفي محاولة لمعرفة آراء بعض المواطنين في الديمقراطية كان لنا هذا اللقاء في منطقة سترة:
سيد عباس (طالب جامعي - 23 عاما) قال: اذا كانت الديمقراطية متوافقة مع التعاليم الاسلامية فمرحبا بها، وإذا لم تكن كذلك فهي شيء مرفوض، وعموما انا أفضل الطرح الاسلامي في تدبير شئون المجتمع.
أما محمد عبدالله (مهندس - 26 عاما) فأجاب: ان الديمقراطية أفضل وسيلة للتجانس والتوافق بين الفئات المختلفة داخل المجتمع ولكن يصعب تطبيقها في مثل مجتمعاتنا لانها مجتمعات محافظة ترفض الجديد.
مدرس رفض ذكر اسمه يبلغ من العمر 43 عاما قال: لابد للناس من نظام يحكمهم ويدير شئونهم والديمقراطية أفضل آلية لذلك، فهي تساهم في تنظيم المجتمع وتمنع الفوضى من ان تدب فيه ولكن - والحديث له - يجب ان تراعى خصوصية كل شعب، فالشعوب الاسلامية لها خصوصيات يجب حفظها.
رجل آخر فضل عدم ذكر اسمه (40 عاما) أجاب: ليس لدي فكرة عن الديمقراطية.
بعد ذلك توجهنا إلى مجلس آخر وهناك سألنا أحد الرجال في العقد الخامس من عمره عن رأيه في الديمقراطية فأجاب بعد أن تنفس الصعداء: يا بني انها امنية نتمناها من كل قلوبنا فبها نستطيع ان نفعل ما نريد بكل حرية ونتكلم بما نود من دون خوف، واستطرد قائلا: نحن نأمل ان نحصل على ديمقراطية حقيقية. فالناس من غير ديمقراطية كالعصفور داخل القفص يأكل ويشرب ولكنه حزين لانه يفتقد الحرية، وأضاف: اننا بالديمقراطية نستطيع حفظ خيرات الشعوب وتوزيعها بالعدالة والمساواة
العدد 12 - الثلثاء 17 سبتمبر 2002م الموافق 10 رجب 1423هـ