العدد 1196 - الأربعاء 14 ديسمبر 2005م الموافق 13 ذي القعدة 1426هـ

السعودية والانطلاق نحو السياحة

علي الفردان ali.alfardan [at] alwasatnews.com

بدأت أمس فعاليات المعرض الثالث للسياحة العلاجية وتلقين الصحافيون من مختلف الصحف المحلية دعوة للقاء للحديث والتعارف مع وفد المملكة العربية السعودية الذي يشارك بمعية الهيئة العليا للسياحة التي استقدمت مع الوفد مسئولين في وزارة الصحة وصحافيين سعوديين من وسائل إعلامية سياحية. وتمحور الحديث مع الأخوة السعوديين عن أهمية تنشيط السياحة الداخلية والبنية لدول الخليج خصوصاً أن أبناء دول مجلس التعاون الخليجي ينفقون مليارات الدولارات في الخارج بأهداف الاستجمام وقضاء والاجازات ما يضيع على اقتصاديات المنطقة ثروة كبيرة لو أحسن استغلال جزء جيد منها لحققت فوائد كثيرة لشعوب المنطقة. ويكاد يتفق الجميع على أن وجود المقومات السياحية لأية دولة ما ليس كافياً إذا لم تستغل بالشكل المطلوب من خلال تسخير المواقع السياحية للزوار وتسهيل الإجراءات، وهذا ما تعمل عليه المملكة العربية السعودية بشكل طموح للغاية الآن من خلال استكشاف القدرات الهائلة للمملكة سواء الطبيعية والجغرافية والتاريخيه التي تستطيع بها أن تكون من الدول السياحية الرائدة خصوصاً انها من أكبر الأسواق المصدرة للسياح في المنطقة. وعملت المملكة على إنشاء الهيئة العليا للسياحة التي بدأت عملها منذ أعوام لتكون الجهة الحكومية المختصة بتنمية قطاع السياحة في المملكة وتذليل جميع المعوقات بالتعاون مع الأطراف في القطاعين العام والخاص. والقطاع الصحي أو الاستشفائي من أكثر القطاعات جاهزية لاستقطاب السائحين إلى المملكة نظراً للتطور الكبير الذي وصلت إليه السعودية في هذا المجال والكفاءات المختلفة في اختصاصات الطب أعطوا للمملكة سمعة كبيرة في هذا المجال. ومن ابرز مبادرات الإصلاح الاقتصادي والإداري التي تبنتها حكومة المملكة ضمن برنامج الإصلاح الشامل وإعادة الهيلكة الاقتصادية لتجاوز التحديات الاقتصادية هي اعتماد السياحة كقطاع إنتاجي يسهم في بقاء السعودي داخل البلاد وزيادة فرص الاستمثار وإيجاد فرص عمل للمواطنين لتكون التنمية السياحية مشروع وطني اقتصادي للمملكة. وتحدثنا مع الأخوة السعوديين عن دور الإعلام في النهضة السياحية في المنطقة، إذ من الصعب الحديث عن سياحة من دون وجود إعلام فهي التي تستكشف المعالم السياحية في أي بلد وتعرضه للمشاهد لكي يتخذ القرار بالسفر لهذا البلد وقضاء إجازته فيه ومن ثم يعمل هو على نقل التجربة ودواليك لتزخر تلك البلد بسمعة سياحية طيبة. وتطمح المملكة في السنوات المقبلة إلى زيادة معدلات النمو في السياحة التي تعد من الفرص الاقتصادية الواعدة، إذ تهتم القيادات السعودية العليا بكل ما يثار سواء بين أوساط الناس أو الصحافة بخصوص أي موضوع سياحي فإذا كان هناك عائق أو اقتراح في جانب ما أو حتى ثناء يمكن أن يطور ويعزز. التجربة السعودية الطموحة أثارت لدينا الأمل والطموح بأن يكون هناك حس الاستماع لدى الجهات السياحية في البحرين وتطوير هذا الحس والإنصات إلى المقترحات التي يبديها رجال الأعمال والرد عليها وأن تكون السياحة أحد القطاعات المستفيدة من المشروع الإصلاحي خصوصاً إننا قادرون في البحرين على الاستفادة بشكل أكبر مما لدينا من مقومات قد يظنها البعض لا تذكر.

إقرأ أيضا لـ "علي الفردان"

العدد 1196 - الأربعاء 14 ديسمبر 2005م الموافق 13 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً