العدد 1191 - الجمعة 09 ديسمبر 2005م الموافق 08 ذي القعدة 1426هـ

الصراع لدخول مجلس النواب

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

ابتدأ من الآن الصراع بين الأطراف المعنية للفوز في الانتخابات القادمة والحصول على الأصوات اللازمة التي تكفل لها الدخول (كأعضاء) في مجلس النواب القادم.

عضوية مجلس النواب للفترة المقبلة التي تبدأ من بعد شهر رمضان المقبل ولمدة أربع سنوات مقبلة، هي المطلب الرئيسي لجمعيات كثيرة في المملكة وكذلك لبعض المترشحين المستقلين الذين يرون في أنفسهم الكفاءة لدخول المجلس في الدورة الانتخابية الثانية. ولكن، مَن مِن هؤلاء المترشحين بإمكانه أن يفوز على منافسيه؟ هذا هو السؤال.

الصحف اليومية تكتب، وتضع أسماء محتملة، وتبني تصوراتها في الترشيح والفوز والخسارة على أساس حزبي أو غير حزبي من دون النظر إلى مطالب المواطنين القاطنين في المناطق الانتخابية لهؤلاء المترشحين. والأحزاب أو الجمعيات لها الكثير من الأنصار في بعض المناطق، ولكن ليس في كل المناطق. وهذا يعني أن عدداً من الدوائر الانتخابية في بعض المناطق لا تسيطر عليها الجمعيات سواء الدينية أو السياسية، ما يعني أن الفائز بعضوية مجلس النواب ممثلاً عن هذه الدوائر من الممكن أن يكون مستقلاً.

المواطنون الذين يحق لهم التصويت في الدوائر الانتخابية لهم الكثير من المطالب والطلبات وهم يتوسمون من عضو مجلس النواب الذي يمثل دائرتهم أن يحققها لهم. والمطالب مختلفة باختلاف كثافة سكان الدائرة الانتخابية والذين يشكلون القوة في إنجاح مترشح أو إسقاط آخر. والمترشح الذي يريد أن ينجح في الانتخابات المقبلة عليه أن يخطط من الآن لمعرفة طلبات غالبية سكان منطقته أولاً، ثم عليه أن يراجع نفسه (قبل أن يرشح نفسه) إن كان لديه الإمكان في تنفيذ هذه المطالب.

الصراع بدأ، مكشوفاً في بعض المناطق ومخفياً في مناطق أخرى. والأسماء التي ذكرت الصحف أو المتداولة على ألسن المواطنين لا تشكل (باعتقادي القوي) إلا الثلث من الرقم الصحيح الذي سينزل في الساحة لمعترك الانتخابات القادمة. وليسمح لي الاخوة النواب الحاليون أو المترشحون للمجلس بالقول إنهم ليسوا جميعا بالقوة الانتخابية نفسها. منهم من هو من الوزن فوق الثقيل، ومنهم الثقيل والوسط والخفيف، كما أن منهم من هو من وزن الديك أو الذبابة.

طبعاً، الانتخابات (في جميع المناطق الانتخابية) ستكون «مباراة» أو نوعاً من أنواع المصارعة أو الملاكمة (الله وحده هو العالم). بعضها متكافئ والبعض الآخر غير متكافئ. في بعض المناطق ستكون المباراة بين وزنين مختلفين والنتيجة فيها ومن دون شك ستكون محسومة، ولكن في بعض المناطق ستكون المباريات بين مترشحين من الوزن نفسه ويصعب التكهن بنتيجتها (وهي مباريات ممتعة للحضور والتنافس فيها شريف). وهناك منطقة انتخابية أو أكثر، ستكون المباريات فيها من النوع الذي يصعب أن تتركه من دون مشاهدة أو تشجيع لأن المتبارين فيها من النوع الذي يفوق الوزن الثقيل بكثير. وستتدخل فيها أطراف وأطراف. وسنرى. وإن غداً لناظره قريب

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1191 - الجمعة 09 ديسمبر 2005م الموافق 08 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً