أحد الكتاب استمرأ "درة" توبيخه، وتأنيبه، وتشهيره هنا وهناك بنواب وجمعيات ورموز دينية وسياسية، وكأنه قام مقام السلطة، يثيب هذا، ويعاقب ذاك، ويعلي من شأن فلان، ويسقط من شأن علان، تراه يمارس حالا من الهياج والترنح والسكرة التي لن يزيل آثارها حتى الضرب المبرح في أحد ميادين أو سكيك المملكة. من أعطى ذلك "الكويتب" حق إقامة هيئات خاصة به، تمارس رقابتها وترصدها وإحصاءها لأنفاس الناس وانفعالاتهم؟ إذ بعد أن يشعر بحال من الخواء في عزفه على الوتر الطائفي، يدور دورته المتعاقبة على المحسوبين على بعض توجهاته، فيعمل درته تشويها ووقاحة وتشهيرا من دون حسيب أو رقيب. من أين تطلع مثل تلك الطحالب التي شعرت أخيرا بازدراء الكثيرين لها، لكراهة نفسها الطائفي والتحريضي بل والمزاجي؟ أين السلطة عن مثل تلك السلطات الفرعية التي تتنامى وتتمدد في هذا الوطن الذي ينوء بأمثاله؟ ما الذي يدفع السلطة إلى التغاضي عن الإساءات الصادرة بالجملة من "كويتب" لم يتردد في يوم من الأيام في التطاول على أحد الرموز في المملكة؟ ومع ذلك تم تحريك دعوى ناعمة ضده لم تنل من جنونه ومزاجيته وطائفيته ورعونته شيئا. ممارسات كهذه لن تمر مرور الكرام في منتديات يتم إغلاقها لأسباب تافهة، فيما الكويتب المذكور محصن من أية مساءلة. قبل يومين رصد تحركات أحد النواب وباتت شغله الشاغل إقامة محاكم ولو في خياله، في موقف عبثي يدعو إلى السخرية
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 1176 - الخميس 24 نوفمبر 2005م الموافق 22 شوال 1426هـ