كان جوهر موضوع الأمس، هو التحذير من الممارسات غير الملائمة لبيئتنا المتنوعة مذهبيا. .. ولا كرامة لأولئك الذين يجعلون من منابرهم مسرحا لتقديم تراجيديا الكراهية البغيضة. من السهل القول انه ليس هناك من يقوم بهذا فعلا، وإن ما أقوله ليس سوى افتراءات! لكن من الصعب إنكار حصول الأمر وتكراره... وإن بصورة خفية، لكنها تظهر للعيان في اللقاءات والمحاضرات أو الاجتماعات حين ينحدر المتحدث، ليتحول من مرشد وواعظ ومرب الى ثعبان شديد الفتك. ولا أدري لماذا يجد البعض ضرورة لتغطية كل أمر سيء طالما لايزال في مهده!! فحين يعترض أحد الاخوة ويقول ما معناه: "ان الموضوع لا يستحق... فهذه حادثة عابرة ومضت...!!"، تنتابني حال من القلق: هل ننتظر الى أن تتكرر هذه الحوادث الصغيرة العابرة البسيطة التافهة الى أن تصبح ظاهرة، ثم نبدأ في ترتيب الأوراق المبعثرة في مهب العاصفة!! كانت الحادثة التي تم التطرق لها بالأمس، وعلى رغم تباين شهادات فريق "يؤكد" وآخر "يخفف" ولا ينفي فإن "ثعبانها" يطل برأسه بين الفينة والأخرى... حتى بين بعض المعلمين والمعلمات أنفسهم!! ولتلطيف الجو، تجد الإشارة الى أن هناك من يقول: "لا تستخدم في كتاباتك كلمات مثل أيها الأعزاء أو أيها الأحبة"، ولا أدري إن كان هناك من يسعى - وهو يسعى فعلا نائبا كان أم مسئولا أم شيخ دين - لتعكير مزاج أهل البحرين، ويجعلهم دائما يستمعون الى مذياع "طائفية FM"!! سعيد محم
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 1168 - الأربعاء 16 نوفمبر 2005م الموافق 14 شوال 1426هـ