تمنى كثير من المشاهدين لو أن الشيخ محمد سند نأى بنفسه عن المشاركة في برنامج تعرضه قناة "المستقلة" وما هي بمستقلة لأسباب عدة منها: أنه كان مطلعا على طبيعة الأجواء والمناخات ونمط تفكير ضيوف البرنامج وامكاناتهم الأقل من متواضعة، إذ شارك في البرنامج من خلال مداخلات هاتفية، قبل أن يولي وجهه شطر العاصمة البريطانية "لندن"، ذلك أمر، أمر آخر أن مقدم البرنامج محمد الهاشمي وعلى رغم أيمانه الغليظة التي أراد من خلالها إقناع كثيرين من أن هدف محطته هو التقريب، لا التنفير، فإنه لم يجنب نفسه الانحياز لطرف دون آخر، وفي بعض الأحيان لم يتورع من التواقح بذلك الانحياز وتوجيهه وجهة معبأة، عدا عن التعليمات الى قسم المراقبة في القناة بتمرير مكالمات بعينها للبدء في مداخلات موجهة ومعبأة بشكل سافر، يضاف إلى ذلك الأخذ في الاعتبار تجربة السنوات الماضية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها، ما يكشف - وبشكل صريح - أن مشروع الرجل يمعن في تغذية حال من التفتيت والتجزؤ في المنطقة، ويرشح القناة لأن تكون ملحقا لقناة الحرة، بل هي اشد أذى وتخريبا ونكاية بهذه الأمة. ما شهدناه من حلقات في الأيام الماضية يبدد كل محاولات التقريب، إذ ليس مكانها قناة بمواصفات المستقلة وصاحب امتيازها ومدير ندوات الفتن فيها كالهاشمي. عتاب وتمني عدد كبير من البحرينيين عدم مشاركة الشيخ سند في الحلقات الماضية تنطلق من احترامهم وتقديرهم له ولرؤيته العلمية وحججه واتزانه، وما حدث أن مشاركته صبت في وسط لم يراع أبسط قواعد الحوار واشتراطاته، بدءا من التجرد، وانتهاء بالتعامل بانصاف وذمة مع المتحاورين، علاوة على التنافر في الاختيار الذي تعمده مدير الندوة الهاشمي