يوم بذأت لغته. .. كان متدثرا بغطاء الليبرالية الجديدة، على رغم أنه لم يقرأ أو يفهم يوما شيئا من "آدم سميث" مثلا، ولم يتفاخر بأنه رآه أعلى إحدى المقاهي البيروتية، والتي كان يتسكع فيها بحثا عن لقطة يأكلها من تركة جوعة الشيوعية، فيبيع لأجلها عقله وقلمه وملابسه و... حتى أنه يتوهم تأنثه في الصحو مفخرة... على رغم أن الفرنسي التوسير كان ومازال يلوكه كالعلكة، ولا توجد أيضا أية غضاضة ولا حرج أن يأكل فتاة الخبز من برامكة الإعلام البحريني تارة، أو أن يتصافق بالعري السكري، وصولا لاستبدال جنسه أمام أصدقائه! اختلطت لديه مداخل الشيوعية بالليبرالية الرأسمالية. وكانت نتيجة هذا القلق خليطا من ظاهرة "الكلبية"، فالكلب دائما يلهث عريانا، وإن كان آينشتاين الصغير أحد "التنابلة المتأخرين"، إلا أن بطلان مفهومه للشيوعية المسترزقة بالليبرالية الجديدة يدخله في تناقض فاضح مع المفهوم الكلبي... وكان في حال صرع فكري بين الشيوعية والليبرالية... إلى أن قدرت له بقايا كؤوس خمر رمضانية مستترة من حلمه في غفلة من العقل الى صفحات من جريدة "بيضاوية فارغة"، وقد راحت رقعة الفراغات البيضاء تحتشد وتشتد غباء ونزاقة حتى تجوفت وتقطعت وظهر على خواء حقيقته شعرا أجعف، أنفا أقعر من كثير ما تلقى من "...". ولأنه يلهث، إن تحمل عليه يلهث، أو تركته يلهث، فقد تناسى هجوماته البدوية على ضحايا هندرسون، ليقول وفمه مشغول بزبد أعلى كاسات السكر "سجن سفاح البحرين هندرسون"، وهنا أيضا كانت الاقواس لا تتحمل اسئلة المستغربين... وإن بانت بعض الظواهر هنا وهناك مدعاة لمعرفة أصله وعرقه، خصوصا في علاقته الموتورة بشيخ البرامكة البحرينيين الجبان، إلى ذلك وكانت أصوات النباح تدل على الظاهرة بأنها سيدها الأول. وقد ارتبطت مقالاته الواصفه لأبناء هذه الأرض بأنهم "إيرانيون أجلاف"، وأنه الوحيد "الغريب من نجد"، من يمثل الوطن والمواطن الصالح... ومن هذه الواقعة الخبيثة أمام جريدته، أيضا اتسعت الاسئلة بين اقواس المسائلين العارفين، فلكم عرفت هذه الأرض من أعضاء كبار في ظاهرة الكلبية، إلا أنها لم تر أحدا منهم عاري الملابس بهذا الشكل وللسكر أحكامه. يرجع فرويد في علم النفس لمثل هذه الأحلام إلى خلفياتها العرقية؟! فأية خلفية جنسية وسلوكية يمكن أن يقدمها كهذا "الخرف" لأرض ليست وطنه؟! غير الانخراط في صفوف المتسلقين والكذابين والجواسيس من فلول "برامكة" البحرين الذين ينامون بأمجاد إرهاب الناس وتعذيبهم وسجنهم وتهجيرهم أيام التسعينات، ويرمون عظام ظاهرتهم فتنة طائفية وتشكيكا في المشروع الاصلاحي بأيدي من هم من خارج الوطن! والوطن من جهة أخرى يفتح ذراعيه للجميع من دون استثناء، وللأسف حتى لأمثال هؤلاء المرضى، وسواء على صعيد يقظة فرويد أو حلمه، فلماذا لا تكون عودة هذا "الخرف" إلى وطنه... مادام وطنه يرفع شعاره منذ سنوات: "مرحلة الإصلاح". أليس ذلك خوفا من فضح تفاصيل جسده المحروق بالتاريخ، والعض، والممارسات الجنسية المشكوكة. ليذهب صاحب الأوداج المهترئة والعيون الشبقة للمزيد من المال والجنس والبنية القصيرة المركوبة بالعار، والشعر المغسول بمال البرامكة... ليذهب إلى وطنه... وليرجمه بالفتنة وبذاءة الخلق واللسان إذا شاء كما يفعل غيره هنا من على منابر الصحافة والندوات والتآمرات الليلية. أما العض والسب والممارسات الجنسية الشاذة على الآخرين من على بعض المنابر في البحرين... وتمويلات وتبريكات ذلك البرمكي... فهو ما لا يحتمل، وسيبقى هذا "الخرف" الحاقد على وطنه وعلى الأرض التي احتوت حماقاته وعواءه، هكذا فهذه الفصيلة لا تتغير. وعلى رغم كل ذلك، يبقى السؤال للشيوعية والليبرالية الجديدة ملحا، وأراهما متعثرتين في تبرئة ذمتهما ممن على مثل هذه الشاكلة المتآكلة بين أقواس عوائها وتفسخها الجنسي الفاضح
إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"العدد 1147 - الأربعاء 26 أكتوبر 2005م الموافق 23 رمضان 1426هـ