العدد 1140 - الأربعاء 19 أكتوبر 2005م الموافق 16 رمضان 1426هـ

كادر المرضى من يناقشه؟!

في الوقت الذي تطالب فيه كل فئة من العاملين في قطاعات العمل المختلفة من ممرضين ومعلمين ومهندسين وأطباء بإقرار كادرهم الخاص الذي ينصفهم ويحقق مطالبهم، ويسعون إلى مناقشته بما يرضي جميع الأطراف، يطالب المرضى كذلك بعض الأطباء وبعض الاستشاريين بكادرهم أيضا المتمثل في إنصاف المرضى بالمعاملة الحسنة والابتسامة التي تفوق في مفعولها الدواء الشافي والمداراة والرفق، فالابتسامة في وجه المؤمن صدقة والكلمة الطيبة صدقة لما لها من تأثير عميق في النفس البشرية، والمريض الذي يعامله طبيبه بالمداراة والرفق ويخفف من آلامه يشعر بتحسن ملحوظ في صحته من جراء الدعم النفسي الذي لاقاه ورفع روحه المعنوية، فشعور المريض بالاطمئنان والأمل له كامل الأثر في سرعة تماثله للشفاء، والقيمة الحقيقية للعمل - أي عمل - تكمن في سد احتياجات المجتمع بالعطاء الصادق الذي يمنح المعطي الشعور بالسعادة الحقيقية فليس بالأخذ وحده يحيا الإنسان، كما إن سعي الإنسان إلى الإثراء المادي إذا كان من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل فإن الإسلام يعتبره سعيا مشكورا. وكادر المرضى هذا لا يكلف موازنة، إذ ليس به مطمع مادي ولا يحتاج إلى عرضه على مجلس النواب ولا مجلس الشورى، كما لا يحتاج إلى علاوة خفارة ولا إلى علاوة طبيعة عمل، ولا يستدعي وجود جداول رواتب خاصة، كما لا يحتاج إقراره إلى اجتماعات ومناقشات، ولا أخذ ورد، فكل طبيب يستطيع بسهولة أن يقر كادر مرضاه بنفسه ويتخذ ما يراه مناسبا من بنود من شأنها أن تخفف من آلام المرضى الذين سهدهم الألم وأضنتهم الأوجاع التي زاد منها تجهم وجوه بعض الأطباء المعالجين، فلنسبق مجلس النواب هذه المرة فقط وليقر الجميع من أطباء وعاملين في الحقل الصحي بكادر المرضى هذا لأنه سيساعد بطريقة أو بأخرى على إقرار كادر الأطباء بمختلف مستوياتهم وبكل يسر

العدد 1140 - الأربعاء 19 أكتوبر 2005م الموافق 16 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً