الواجب علينا - كمواطنين - نعيش على هذه الأرض الطيبة ونعشق ترابها أن نبارك لكل إنجاز مشرف يسجل باسم وطننا الغالي. لذلك - فإن الواجب علينا - أن نبارك للاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم الذين رسموا البسمة على شفاهنا وسطروا اسم البحرين في السجلات الدولية بعد تأهلهم لأول مرة للملحق الأخير الذي سيؤهلهم - بإذن الله تعالى - لمونديال ألمانيا 2006م... ومن حقهم علينا أن ينالوا الشكر والثناء والتقدير الذي يليق بعطائهم والجهد الكبير الذي بذلوه في مشوار التصفيات وتوجوه بالوصول إلى الملحق... كما هو الواجب مواصلة دعمهم معنويا وماديا. الواجب أيضا يحتم علينا أن نشيد بعطاء أسرة كرة القدم البحرينية وفي مقدمتهم الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وكذلك الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخب وهم الذين عانوا الكثير من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين بسبب الإحباطات التي واجهوها والتي كانت ترمى جزافا باللاعبين وتطعن في اخلاصهم وولائهم سواء كان عن قصد أو غير قصد. فهذا الانجاز الذي تحقق اليوم لم يكن وليد الصدفة أو أية اعتبارات خارجة عن التخطيط والعمل الدؤوب... بل هو تتويج لنتائج مشرفة تحققت على مدار العامين حقق فيها منتخبنا لقب أفضل منتخب متطور في العالم، والحصول على المركز الرابع في نهائيات كأس آسيا، بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم. وأخيرا لابد أن نعترف بالدور الكبير الذي قام به رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الرجل المسئول الأول عن الرياضة. ومن أولويات مسئولياته وتكليفه الرسمي أمام قيادة المملكة والحكومة بدل الجهد والعطاء من أجل تحقيق أفضل الانجازات الرياضية سواء لكرة القدم البحرينية أو باقي الألعاب الرياضية... وهذا الجهد والعطاء إنما يدل على اخلاصه وتفانيه وعشقه لرفع راية البحرين خفاقة في جميع المحافل الرياضية. لذلك، فإن كل ما أتمناه من كل رياضي هو أن يدرك ان ما تحقق في المرحلة الماضية هو إنجاز مشرف وإننا مقدمون على أهم خطوة تقربنا إلى نهائيات كأس العالم... ومن الواجب علينا ان ندعم كل انسان يبذل كل جهد مخلص لصالح بلده وألا نسمح لاحد أن يشكك في ولائنا وقدرتنا على تخطي العقبات