أكثر ما أثار إعجابي من الحديث الذي أجريته مع مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم البلجيكي "لوكا" أنه حدد أهدافه من لقاء اليوم مع المنتخب الأوزبكستاني بصورة واضحة ليس فيها مغالات أو كلمات تمس العواطف. بل أعتقد بأنها أهداف واقعية ويجب أن نحترمها... فتلك الأهداف حصرها في خمس نقاط، أولها ألا يخسر المباراة بأكثر من هدف، أما أهمها - بحسب وجهة نظري - فإن مصير اللقاءين يتحدد هنا في البحرين في مباراة الإياب التي ستقام يوم الثلثاء المقبل.
وعلى رغم تباين ردود الفعل بشأن هذا اللقاء فإن الرأي القائل: "إن لوكا قد بالغ في تقديره لقوة الأوزبكستاني"، يجب ألا نؤيده، بل يجب أن نحترم الفريق المقابل لأنه يضم بين صفوفه 14 لاعبا محترفا في دول أوروبا وهي الأكثر تطورا في كرة القدم.
ومهما يقال عن هذا الرأي الذي أسوقه للجماهير الرياضية فإنني اتمنى ألا يعتبر رأيا "خائفا"، بل - أؤكد - أن كل الاحتمالات واردة في كرة القدم. لذلك، يجب علينا أن نحسب حساب كل التوقعات والآراء. وألا نبالغ في طرح الأمنيات حتى لا نفاجأ بما لا تحمد عقباه...!
عموما... منتخبنا الكروي أثبت من خلال أدائه المتميز في نهائيات كأس أمم آسيا أو حتى في التصفيات النهائية لكأس العالم أنه أفضل فنيا، وأن أداء الفريق - كمجموعة - أيضا أفضل. هذا، بالإضافة إلى الروح القتالية العالية التي يتحلى بها اللاعبون والتي ستؤمن تحقيق أفضل النتائج بإذن الله تعالى.
لذلك فإنني اتمنى أن يقدم منتخبنا مستواه الحقيقي المعروف عنه وألا يتأثر بأجواء أوزبكستان غير الصحية... وأن يتمكن "لوكا" من توظيف إمكانات اللاعبين المهارية، وأن يلعب المباراة بأفضل العناصر الجاهزة، وأن تكون لمنتخبنا اليد الطولى في هذا اللقاء... والله الموفق.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1093 - الجمعة 02 سبتمبر 2005م الموافق 28 رجب 1426هـ