يأتي الأمر السامي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالإفراج عن الليبيين المتهمين بمحاولة اغتياله إبان ولايته للعهد، وكذلك الإفراج عن العمالقة الثلاثة: عبدالله الحامد، متروك الفالح، علي الدميني، والشيخ الأسير سعيد آل زعير والمحامي عبدالرحمن اللاحم كبادرة خير من ملك عربي كريم، وكما يقال فإن الإفراج عن الشيخ بن زعير والثلاثة الإصلاحيين هو من باب "تصويب الأخطاء" التي اقترفت في حقهم، فإنما هم سجناء رأي وليسوا بمجرمين.
الملك العربي الكريم الذي أفرج عن المخلصين من أبناء شعبه إنما يدشن عهده ببارقة ممطرة بالخير على الشعب السعودي الشقيق بإذن الله. وكان العاهل السعودي تمنى من أبناء شعبه إعانته على أعباء الحكم، تلك الأعباء الثقيلة والمهمات الجسيمة التي يتحملها اليوم في أرض الحرمين ملك عزيز، وبتسنمه قيادة الأمة السعودية فإن المعول عليه كبير في تحقيق دولة الرفاه والرخاء المقرونة بل والمعتمدة أساسا على إشاعة الحريات والتأسيس لدولة القانون والمؤسسات وتكوين مملكة دستورية قادرة من الناحية الاقتصادية والسياسية على إدارة دفة الأمور ليس في حدود الوطن وحسب؛ بل في المحيط الإقليمي الخليجي والمحيط العربي من البحر إلى النهر.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لديه اهتمام بإصلاح الشأن الوطني المحلي والحفاظ على اللحمة الوطنية في المجتمع السعودي واصدر أوامره بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يجمع مختلف التوجهات المذهبية للنقاش في القضايا المذهبية والحوارات الدينية في المجتمع السعودي وتقريب وجهات النظر ومحاربة النزعات الإقصائية والتكفيرية، كما ان الملك عبدالله خير مؤتمن على قضايا العروبة والإسلام ومواقفه تعتبر من أبرز المواقف وأكثرها صراحة ووضوحا في شأن القضية الفلسطينية... ويعتبر من أكثر الحكام العرب حرصا على إصلاح العلاقات البينية بين الدول العربية، وكذلك هو من المطالبين باحترام سيادة الدول العربية وكياناتها المستقلة، وصد الهجمات المتعاقبة عليها من القوى العالمية.
إن ما ينشده أي مواطن في بلادنا، الشقيقة الصغرى للملكة العربية السعودية، إضافة إلى ترسيخ العلاقات الأخوية في شتى المجالات هو الإفراج عن المواطن البحريني عبدالرحيم المرباطي المعتقل من دون تهمة في سجون المملكة العربية السعودية الشقيقة... ولنا وطيد الأمل في خادم الحرمين الشريفين بإصدار أوامره الكريمة بهذا الخصوص. فأهل المعتقل وذووه من البحرينيين يعصرهم الألم ويكدر خاطرهم ويحز في أنفسهم بقاء ابنهم في المعتقل هكذا بلا تهمة أو محاكمة، وكم هذا القرار الكريم من مليك كريم سيجعل من ايدينا مرفوعة لا تكل وألسنتنا لا تنصب من الدعاء للمليك الكريم بالتوفيق ورعاية المولى عزوجل له وتسديد خطاه على الخير دائما... فنحن ننتظر كريم سجاياه وعدل ميزانه من أجل الإفراج عن ابن البحرين عبدالرحيم المرباطي. ولنا في كرمه أمل
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 1088 - الأحد 28 أغسطس 2005م الموافق 23 رجب 1426هـ