بغض النظر عما آلت إليه نتيجة مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع كوريا الشمالية، فإننا لن نعيرها أي اهتمام كما أشرنا في الأسابيع الماضية، لأنها لم تحدد مصير منتخبنا في هذه التصفيات. .. فقد حسمها منتخبنا من الدور الأول حينما جمع 4 نقاط من فوز على كوريا وتعادل مع إيران.
فتلك مرحلة يجب ألا نلتفت إليها لأنها انتهت ويجب أن نركز على الخطوة المقبلة للمنتخب والتي باتت أكثر وضوحا بعد سقوط الكويت أمام أوزبكستان، إذ ستكون مباراتنا الأولى "الذهاب" يوم 3 سبتمبر/ أيلول وسنلعبها في أوزبكستان، أما مباراة الإياب، فستقام بعد أربعة أيام فقط، أي يوم 7 من الشهر نفسه. وكلنا تابع مباراة الكويت مع أوزبكستان وشاهد نقاط القوة والضعف وخرج أكثرنا بقناعة تامة بأن منتخبنا على رغم تواضع أدائه في الفترة الأخيرة، فإنه أفضل فنيا، وأفضل تنظيما داخل الملعب، وكان بإمكان المنتخب الكويتي الخروج فائزا وعن جدارة لو أحسن التعامل مع المباراة وخصوصا في الشوط الثاني حينما كان متقدما 2/ صفر.
فمنتخبنا من خلال الوقفات الفنية مع الجهازين الفني والإداري يؤكد أننا كسبنا مدربا محترفا يحمل أفكارا جديدة لتطوير كرة القدم البحرينية وأنه قادر على أن يترك بصمة جيدة على الفريق خلال المرحلة المقبلة... كما أنه من الصعب الحكم على إمكانات المدرب الفنية خلال فترة قصيرة أو من مباراة أو مباراتين... فنحن نملك ثقة كبيرة في الجهاز الفني بقيادة "لوكا" والجهاز الإداري بقيادة يوسف حسن وعبدالرزاق محمد... ونؤمن تماما بأن الكل منهم يعمل بتفان وإخلاص من أجل الوصول بكرة القدم البحرينية إلى العالمية، ومن الواجب الوطني دعم منتخبنا الوطني ومؤازرته وتشجيعه لأنه مقدم على أهم مراحل تصفيات كأس العالم، وأن لقاء أوزبكستان سيكون مجرد محطة عبور لمباريات الملحق، والتي سيلتقي فيها منتخبنا مع الرابع من تصفيات أميركا الشمالية والبحر الكاريبي والتي تحددت إقامتها خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
لذلك، فكل بحريني مطالب بدعم ومؤازرة منتخبه الوطني لكرة القدم، كما أن تشجيعه يعد واجبا وطنيا
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1079 - الجمعة 19 أغسطس 2005م الموافق 14 رجب 1426هـ