أتعود ليلى؟! قال مسكين فأورق في الظلال ومر يستبق المسافة في الفواصل ثم يبكي. ..
نادى لعل يديه
من بعد احتراق الكف
تهمس أو تطيل
على مداه البوح
حين يكون مفتونا
بخارطة التلال.
أتعود ليلى؟!
لم يكن يصغي
الى الزبد المعتق
ملأ أشرعة الدروب...
ليعود لا يلوي
على ظمأ التعشب
كان مثل الليل
تهتف بالسماوات الحزينة
في العيون...
ركب المساء شراع غربته
فألفى ها هنا
عينان ترتعشان
من أثر الورود
وكان مثل نبوءة حرى
تطاولها الزمان
ركب المسافة
ثم طار معاودا
وهج الطبيعة
ثم أقبل لا يريح الكأس
مثل عصابة تركت
كبير القوم مفتونا
بآخر ما رماه
من النبال
وما رواه من المعانى
ثم راح يخالط الأحجار
يصغي في خيوط القول
فيما قد تأبطه الخيال
العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ