يشبه الماء هذا الثرى لا تقل أوغلوا فيه حتى رموه بدمع الكرى بعضهم كان ينهد من بينه آخر لم يكن يفرش الأرض حتى يراه آخرون أنطووا في رداه فباعوا نداه ولكنهم أيقنوا أنهم لم يكونوا على متنه زهرة من سرى.
كان بالقرب منه
سبيل سقاه الجدود
أسبلوا جفنهم حينما مر
باتوا يراؤون أن قام
من بين هذا الرماد
طوقوا في التراتيل مغناه
عادوا يغطون في نومهم
ثم مالوا
الى أن توارى
وكانوا - كأن السماء التي لم تدع
من سبيل اليهم -
يغطون ما بينها
في العرا.
هكذا في الكرى
نامت الروح عن جنبهم
ثم عادوا يغنون
من بين هذى الثرى
وهو ملقى
أناخ به الوقت
حتى رماه بعين الورى.
يشبه الماء هذا الثرى
من دم لايزال
يوافي بقيتهم
حينما يجمعون الندى
ذات ليل.
وهو أولى بهم
حينما يوقدون المساء.
كان في صلبهم
من سنين السؤال
ومن عثرات الخطى
وهو لم يكو
حتى بقاء نوافيرهم
واحد في الكرى
طالما أسكنوه النبوءة
حتى رموا في تفاصيله
ما يشاءون من حلمهم
من سؤال مراجيحهم
من لذيذ بقاء
يعتق فيهم نخيل الثرى
العدد 1068 - الإثنين 08 أغسطس 2005م الموافق 03 رجب 1426هـ