يعتقد الكثير أن الإعلان يستخدم لترويج المنتجات والسلع التجارية من دون محاولة لفهم الصناعة الإعلامية وكيفية تسخيرها لخدمة المجتمع. إذ ارتبط الإعلان بالدور الاقتصادي ورسخ هذا الدور في فكر المجتمع. بينما أكد الكثير من الدراسات أن الإعلان لا يقتصر دوره على الجانب الاقتصادي فقط بل له دور اجتماعي لخدمة المجتمع وخدمة قضايا الناس المختلفة والمتنوعة.
وفي حديث مع أحد المعلنين "خميس المقلة" قال: "إن للإعلان دورا اجتماعيا كبيرا لخدمة المجتمع وخدمة قضايا الناس المختلفة والمتنوعة عبر نشر التوعية وتدعيم السلوكيات الصحيحة وتصحيح الخاطئة إلى جانب نشر الثقافة الاجتماعية التي تخدم شئون حياة الأفراد في المجتمع مثل قيم النظافة وعدم التبذير والحفاظ على ثروات الوطن".
وهناك الكثير القضايا تستطيع مؤسسات المجتمع المدني أن تعالجها من خلال الإعلان كقضايا المرور والتوعية المرورية ومحاربة المخدرات ومكافحة السلوكيات المنحرفة والجنوح، إلى جانب تعريف الشباب بالقضايا التي تهمهم.
ويؤكد كثير من الباحثين أن المجتمع لم يستفد الاستفادة الكافية من الإعلان من الناحية الاجتماعية بسبب عدم إدراك الجهات المسئولة في المجتمع أهمية الدور الاجتماعي للإعلان في حل الكثير من المشكلات العالقة.
ويعتبر الإعلان فن توصيل رسالة معينة في وقت قصير إلى جمهور معين عبر وسائل الإعلام المختلفة سواء التلفزيون أو الصحافة أو الإذاعة أو لوحات الطرقات المخصصة، لكن هذا الفن بحاجة إلى من يستطيع أن يسخره ويستفيد منه لتحقيق أهداف المجتمع.
ويجب على الجهات المعنية تسخير الإعلان لخدمة قضايا الناس ونشر التوعية وتدعيم الايجابيات التي تعزز سير المجتمع نحو التطور، وخلق مادة إعلامية إبداعية قادرة على توجيه الشباب نحو الأفضل عبر تشجيع المبدعين وإتاحة المجال أمامهم
إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"العدد 1067 - الأحد 07 أغسطس 2005م الموافق 02 رجب 1426هـ