بقدر ما تكون الصحافة رسالة هدفها تقديم الصورة الواضحة والصادقة للواقع الذي تعايشه من خلال تسليط الضوء على أبرز وأهم الحوادث الرياضية. .. فإن الصحافة يبقى دورها الأهم بحسب وجهة نظري "قضية... هدفها تبني القضايا الرياضية الحيوية التي تمس واقعنا الرياضي"... متصدية في عملها للصور السلبية التي تؤثر على الجوانب المضيئة من حياتنا الرياضية. إذ الصحافة ليست وسيلة للتطبيل كما يتمناها البعض!

ونحن في "الوسط" الرياضي تصدينا لقضيتين حيويتين خلال الأسابيع الماضية، أولاهما: المشروع الذي تقدمت به الكتلة النيابية بهدف تقليص عدد الأندية وبناء 17 ناديا نموذجيا و12 مركزا شبابيا... ولم يكن هدفنا من هذا - التصدي - رفض المشروع من ناحية بناء المراكز الشبابية النموذجية أو الأندية النموذجية، بل رفضناها لأسباب عدة أبرزها إن هذا المشروع تبنى محو عدد من الأندية من على خريطة البحرين وهو أمر خطير جدا... إذ كيف نثني على مشروع يطالب بالقضاء على المتنفس الوحيد لشبابنا في قرى وبعض مناطق البحرين...!

أما الأمر الثاني، فهو أن المشروع لم يكن قائما أو مستندا إلى دراسة علمية صحيحة في كثير من النواحي الاجتماعية والرياضية والتجارية... وسبق أن ذكرنا أن المشروع خصص مبلغ 12 مليونا لبناء 17 ناديا نموذجيا، في حين خصص 11 مليونا لبناء 12 مركزا شبابيا... وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف المفهوم العلمي والرياضي لمعنى النادي النموذجي والمركز الشبابي!

أما القضية الأخرى التي تصدت لها "الوسط" فقد كانت تألق البطل البحريني طارق الفرساني، أفضل من مثل البحرين في المحافل الدولية والعالمية، إذ تطرقنا إلى الوضع الاجتماعي الذي يعيشه اللاعب والأمنية التي طالما تمناها في الحصول على بيت - كبقية أهل الله - من وزارة الإسكان.

فالأعراف في مثل هذه الأمور، وهو ما تقوم به الدول الفقيرة قبل الغنية، ان يقدم المسكن المجاني والمواصلات والحياة الكريمة للأبطال... وهذا ما ينبغي على حكومتنا مراعاته وتطبيقه عند تكريم الأبطال والمتفوقين الذين يبلون بلاء حسنا من أجل رفع اسم بلدهم بين صفوف دول العالم.

لذلك، فإن الصحافة لم تخلق لتكون وسيلة فقط لتقديم الصورة الواضحة عن الواقع الرياضي بل هي قضية هدفها تحقيق الحلم الذي ينشده أبطالها ومن يعمل فيها بإخلاص وتفان