العدد 1044 - الجمعة 15 يوليو 2005م الموافق 08 جمادى الآخرة 1426هـ

التسويق الرياضي الذي افتقدناه

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

تناولت في الأسبوع الماضي مفهوم "الرياضة صناعة" من خلال تعليقنا على فوز مدينة لندن بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية العام 2012م لتصبح أول مدينة تنظم الأولمبياد ثلاث مرات في العصر الحديث. وأوضحنا في حديثنا أهمية تنظيم الأولمبياد وانعكاس ذلك على أهالي مدينة لندن، إذ سيوفر - هذا التنظيم - 30 ألف فرصة عمل، وذكرنا في سياق حديثنا أن الرياضة لم تعد مجرد هواية، بل هي علم متكامل، وصناعة رائدة أصبحت الدول العظمى توليها أهمية كبرى، وتتباهى بها كمقياس على تطورها في مختلف المجالات الحياتية.

وهنا في البحرين استثمرنا مفهوم "الرياضة صناعة" وكان ذلك في بداية الثمانينات حينما بدأنا نملك صالتين رياضيتين حديثتين "أم الحصم والجفير" بالإضافة إلى ناديي "المحرق والأهلي". تلك الإمكانات البسيطة دفعت فرق ومنتخبات دول التعاون الخليجي إلى إقامة معسكرات تدريبية في البحرين... فقد كان صيف البحرين عامرا بالنشاط الرياضي، وكانت مختلف الفرق الخليجية تفد إلينا للاحتفال وإقامة المعسكرات التدريبية وخصوصا اننا كنا نملك فرقا ومنتخبات قوية وكنا أبطالا في ألعاب كرة السلة والطائرة واليد... وانعكس ذلك بالإيجاب على مستوى فرقنا وتطورها... وخلقت لنا هذه الظاهرة نوعا عفويا من السياحة الرياضية، إذ كانت معدلات تشغيل الفنادق في فصل الصيف مرتفعة جدا. وأصبحت لدينا فرق متخصصة في إقامة المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية وتنظيم المعسكرات. ونشطت تجارة المواصلات، كما انتعشت سوق الأكلات الشعبية.

ولكن تلك الظاهرة التي تمثل جزءا يسيرا من نجاح السياحة الرياضية لم تستثمر أكثر من عشر سنوات، إذ قامت جميع دول التعاون بتشييد منشآت رياضية حديثة، وأتبعتها باهتمام متزايد لفرقها ومنتخباتها لدرجة أنا أصبحنا نطبق المقولة الرياضية "محلك راوح" بحذافيرها... فنحن بقينا على هذه الصالات حتى استهلكت وانتهى عمرها الافتراضي، وفقدنا منذ ذلك الوقت مفهوم السياحة الرياضية

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1044 - الجمعة 15 يوليو 2005م الموافق 08 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً