تساءل مرزوق عما إذا كان بالإمكان ان يتحول شخص ما إلى بطل، وما شروط تحويل غير البطل إلى بطل...

مرزوق: ما هو، في رأيك، تعريف البطل؟

صديق مرزوق: يعتمد، اذا كنت في العراق فان البطل يمكن ان يكون شيئاً آخر بمجرد اضافة الضمة على الباء، وإذا كنت في البحرين فإن إضافة الألف بعد الباء تعتبر مرادفة لما يحاول البعض طرحه من تعريف للبطولة.

مرزوق: ماذا تقصد؟

صديق مرزوق: البطل في العراق (بضم الباء) هو قنينة الخمرة، وإذا أصبح الشخص مخموراً فإنه قد يتصور نفسه بطلاً أيضاً، وفي البحرين...

مرزوق: توقف، لم أسأل عن تفسير للكلمات التي حرفتها من كلمة البطل، أقصد كيف يمكن أن يكون شخص مثل سمير قصير...

صديق مرزوق: سمير قصير، رحمه الله، كان مفكراً قبل أن يستشهد، وألف الكتب، وهو صاحب مواقف، ولديه شخصية لاتمت إلى العبودية بصلة لا من قريب ولا من بعيد.

مرزوق: ولكن، كنت أسألك عن الأبطال وليس عن العبيد...

صديق مرزوق: نعم، ولكن مع الأسف فان البحرين تختلط فيها الأبطال بالعبيد. ولذلك، فقبل ان نتحدث عن التعريف يجب ان نوضح اننا نتحدث عن بلد آخر غير البحرين...

مرزوق: إذاً، دعنا نتحدث عن بلد غير البحرين، ونسشرف من هو البطل.

صديق مرزوق: ولكن كيف نتحدث عن غير البحرين وهناك ادعياء البطولة الذين تبطلت قريحتهم على شعب البحرين أيام أمن الدولة بالشتائم البذيئة، واليوم تتبطل على البحرينيين بأنواع مختلفة من التهم التي تهدى كل مرة إلى فئة من المجتمع، فمرة هذه الفئة ارهابية، ومرة تلك الفئة غير وطنية، ومرة هؤلاء يتسلمون كوبونات صدام، ومرة اولئك عملاء للسفارة البريطانية أو السفارة الأميركية...

مرزوق: ولكن لماذا يتبطلون على الناس بهذه البطولات الباطلة؟

صديق مرزوق: لان البطولة لدى من تبطلت نواياهم انما هي بطالية، والبطالية يعتقدون بأن الناس في البحرين متبطلين بانبطالاتهم، ويحسبون انهم بذلك يتحولون إلى ابطالا بمجرد ان تتبطل بطولاتهم.

مرزوق: ولكن كيف تتبطل بطلولات البطالية في عصر اصبح كل شيء على المكشوف؟

صديق مرزوق: يعتمد، فالمكشوف الأعمى يعني أن الناس تراه وهو لا يرى نفسه، ولذلك يستعرض بطولته، بينما ترى الناس بطاليته