هناك عدة مبادرات تظهر بين وقت وآخر، ومعظمها يتعلق بكيفية التعامل مع الجمعيات، فقبل فترة ظهرت مقترحات لتوحيد الصناديق الخيرية، وبعدها مقترح بتوحيد الجمعيات النسائية، وأخيراً مقترح توحيد ودمج الجمعيات الشبابية. جميع هذه المقترحات والمبادرات جاءت من جهات رسمية فوقية من دون أن تأتي عن قناة نابعة من القيادات العاملة في المؤسسات الأهلية.
فمقترح دمج الجمعيات الشبابية الذي قوبل برفض صريح عكس حالاً من الجهل لدى بعض المسئولين بالأسباب التي تعوق دمج هذه الجمعيات، ولها في اللجنة التحضيرية لإعادة تأسيس الاتحاد الطلابي عبرة، فمنذ تأسيس هذه اللجنة دبت خلافات حادة وكثيرة لم تنته حتى الآن، والسبب في ذلك أن بعض التنظيمات الشبابية لها امتدادات تاريخية، وبعضها له امتداد لدى بعض التيارات السياسية.
وبالتالي فإنه إذا كان هناك حماس نحو تسهيل التعامل مع التنظيمات الشبابية فإن الطريق الأنسب قد يكون دعم تأسيس «الاتحاد الوطني لشباب البحرين» بحيث يكون هذا الاتحاد بمثابة اتحاد لجميع التنظيمات الشبابية، على رغم الإشكالات التي قد تواجهه مثل انشغال الجمعيات بالسيطرة عليه وتناسي أدوارها الحقيقية.
أيضاً، موقف التنظيمات الشبابية إزاء هذه المقترحات عادة ما يكون باتخاذ أحد الموقفين إما التأييد أو المعارضة، وفي المقترح الأخير المتعلق بالدمج فإن الرفض كان واضحاً، وهناك حاجة لتطوير هذه المواقف لتكون أكثر إيجابية حتى تستفيد الجمعيات من فرص الاهتمام التي تأتي بين وقت وآخر لتقديم مشروعاتها ومقترحاتها وتصوراتها المختلفة بما يخدم مصالحها، ومصالح الشباب الذي تعمل من أجله
العدد 1032 - الأحد 03 يوليو 2005م الموافق 26 جمادى الأولى 1426هـ