العدد 1026 - الإثنين 27 يونيو 2005م الموافق 20 جمادى الأولى 1426هـ

قبل أن يلوكنا "لوكا"!

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

إلى اخواني أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الموجودين هنا في البحرين، وهم "صناع القرار" في التوقيع على الصفقة التاريخية مع المدرب البلجيكي "لوكا" الذي لن يحمل - بالتأكيد - الطبخة السحرية التي ستنقل منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم.

فقبل أن تتوجهوا اليوم إلى التوقيع على العقد أرجو أن تتنبهوا إلى أمور غاية في الأهمية، قد تكون لها تأثيرات بالغة السلبية - مستقبلا - في حال فشل المنتخب - لا سمح الله - ودعوني أن أفسر وأحلل هذه الصفقة، كما أتمنى أن تتدارسوا المقترح الذي سنقدمه لكم قبل أن تبصموا بالتوقيع، وقبل فوات الفوت فعندها لن ينفع الصوت!

العقد الذي ستوقعون عليه يضم مبالغ كبيرة ومبالغ فيها، فهل تتناسب مع إمكانات المدرب الفنية؟ وهل هو أفضل لهذه الدرجة من ستريشكو الذي كان يتقاضى ثلث المبلغ وغادر البحرين بسبب ضعف التقدير المادي؟ كما أن شروط العقد التي ستؤمن للمدرب رواتب 12 شهرا، أمرا غير سليم، وأوضح لكم أن الشارع الرياضي "محموم" ويتصل بنا دائما ويطالبنا باستمرار فتح حوار صريح مع إدارة اتحاد الكرة قبل التوقيع على الصفقة، كما أنبهكم إلى أن قول "لوكا" إلى إحدى الصحف المحلية إنه ضامن التأهل، فقد سبق أن قالها "سيدكا" الذي أقلتموه!

وأفضل تعليق قاله نائب رئيس تحرير صحيفة "البيان" الإماراتية الزميل محمد الجوكر ونشرته "الوسط" أن مثل هذه التصريحات ضحك على دقون الرياضي الخليجي.

ومن أجل الخروج من هذا المأزق الذي وضعنا أنفسنا فيه خطورة التعاقد مع لوكا، أتمنى أن تتدارسوا المفترح الذي ستقدمه لكم "الوسط"، وهو:

أولا: تشكيل لجنة فنية من ثلاثة إلى أربعة مدربين وطنيين "فيهم البركة" تكون بمثابة اللجنة الاستشارية وتعمل مساعدا للمدرب المقبل.

ثانيا: استعارة مدرب المحرق المقبل البرازيلي كلاوديو الذي سبق أن قاد المنتخب السعودي ونادي النصر السعودي في تحقيق الكثير من الإنجازات الكروية، فهو يملك خبرة متميزة وقادرا على قيادة المنتخب في الفترة الصعبة المقبلة.

ثالثا: يجب الاحاطة بظروف كل لاعب من لاعبي المنتخب في المرحلة المقبلة، فغالبيتهم مرتبطون بعقود احترافية تلزمهم مرافقة فرقهم في معسكراتهم التدريبية المقبلة، بالإضافة إلى ارتباط الأندية ببطولة مجلس التعاون الخليجي التي ستقام خلال سبتمبر/ أيلول، فكل هذه الأمور ستسبب ربكة في إعداد المنتخب.

رابعا: يجب معالجة وضع اللاعبين "المادي والنفسي" الذين لم يوفقوا في التعاقد مع أندية خليجية، وأن يسخر جزء من الموازنة المتوافرة لمثل ذلك.

وأخيرا أقول لكم، اللهم إني بلغت... اللهم فاشهد.

و

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1026 - الإثنين 27 يونيو 2005م الموافق 20 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً