انتهت امتحانات الفصل الدراسي الثاني في جامعة البحرين منتصف الأسبوع الماضي، وأعلنت نتائج الطلاب صباح الخميس وفرح منهم من فرح بدرجاته التي حققها بعد مشوار طويل من الدراسة والمذاكرة استمر قرابة الثلاثة شهور، في حين ظلت فئة أخرى من الطلاب حزينة على الدرجات التي حققتها.

قد يكون البعض من هؤلاء ممن لم يبدوا أي اهتمام خلال الفصل الدراسي فاستحقوا الدرجات التي حصلوا عليها، وشريحة أخرى منهم شدوا الهمم منذ بداية الفصل غير أنهم تفاجأوا في نهاية المطاف بدرجات أقل من المتوقع بكثير، والسبب يعود إلى ما هو سائد بين الأوساط الطلابية والمعروف بمصطلح "curve down".

فكرة "curve down" الجامعية ترفض مبدأ حصول جميع الطلاب في المقرر الواحد على درجات مرتفعة، بل لابد أن يكون هناك تنوع في الدرجات، ما ورد في الأسطر السابقة ليس تلفيقا أو توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة، بل جاء على أساس حقيقة موجودة تستند إلى مصادر موثوقة من داخل أسوار الجامعة، ففي كلية الآداب على سبيل المثال نقل مصدر مطلع أن هذا النظام يتم تطبيقه على نتائج بعض المقررات التي تكون فيها درجات الطلاب مرتفعة، وهو ما حصل في هذا الفصل الدراسي، وأثار استياء الكثير من الطلاب.

الأمر ليس بالهين لكي يترك ليمر من دون محاسبة، فبأي حق يلجأ المسئولون في كليات الجامعة المختلفة إلى تطبيق هذا النظام، وما ذنب الطلاب الذين أحرزوا درجات مرتفعة أن تخفض درجاتهم. إدارة الجامعة لابد أن تتدخل لوضع ضوابط تحد من هذه العملية من خلال التأكد من وضع امتحانات تقيس المستوى الحقيقي لكل طالب، وبالتالي لا تكون الحاجة لتطبيق هذا النظام البائس