أرجو من أمهات سجناء غوانتنامو أن يقرأو هذا المقال حتى النهاية ويفهموا ما أعنيه ويتثقفوا قليلا لأني خلاص مليت الكتابة في هذا الموضوع أكثرمن ذلك وأعصابي ما عادت تتحمل أكثر. . نحن نكتب ونوجه أهالي أبنائنا السجناء المظلومين في غوانتنامو إلى الطريق السليم من أجل ضمان خروجهم السريع من هذا المعتقل الرهيب وهم "الأهالى" ولا كأنهم موجودين أو عندهم ذرة إحساس بما يلاقيه أبنائهم هناك من إنتهاك صارخ لأبسط الحقوق البشرية.. نحن نحطم أعصابنا ونتابع أدق المعلومات التفصيلية عن طريقة أسرهم في باكستان وكيفية نقلهم وتعذيبهم وحقنهم بالأمراض المعدية والفتاكة وأهاليهم "خبر خير" لا يعلمون ولايفقهون من ذلك شيئا ولا يحركون ساكنا.. أم أحد السجناء ظلما في غوانتنامو تقول أن الحكومة الكويتية دفعت الملايين من الدولارات للحكومة الأمريكية من أجل الإفراج عن المعتقلين الكويتيين هناك والحكومة البحرينية ترفض دفع أي مبلغ من أجل الإفراج عن إبني.. يعني هل هذا كلام؟.. يا سيدتي يا فاضلة يا أم الأسير لعلمك بأن الحكومة الكويتية دفعت هذه المبالغ إلى مكتب أمريكي للمحاماة من أجل الدفاع عن المظلومين الكويتيين المزج بهم بدون ذنب في أقفاص غوانتنامو الحيواناتية وهذا بحد ذاته إعتراف ضمني من الحكومة وأهالى المعتقلين بذنبهم ومن الممكن عند إجراء المحاكمات لهم أن يحكموا عليهم بالإعدام.. هل فهمتي؟ .. يقولون بأن أكثر إنسان يعرف عن نوعية المرض هو المريض المصاب به لذلك عليك ياسيدتي يا فاضلة يا أم الأسير أن تتثقفي في جميع الأمور والظروف المحيطة والخاصة بإعتقال إبنك ثم عليك أن تخرجي من بيتك لجذب جميع الجمعيات النسائية في صفك لإلقاء الندوات والمحاضرات وعمل التجمعات والإعتصامات للضغط على أصحاب القرار حتى يعود إبنك إليك وفي أسرع وقت ممكن وبدون أية محاكمة لأنه بريء ومظلوم.. وإذا كنت مقتنعة ببرائتهه فمن الممكن أن تقنعي جميع الناس وبأي طريقة ممكنة..المهم أن تكوني أنت مقتنعة وأن لا تيأسى وأن تكون أما مقاتلة وعلى جميع الجبهات لكي تنقذي إبنك المسجون ظلما هناك ..هذا هو العمل الذي من المفروض أن تقوم به أم الأسير.. أما الجلوس في المنزل والبكاء والإعتماد على أبو العيال الذي يعتمد فلان الذي يعتمد على فلتان الذي يعتمد على شخص رنان الذي يعتمد على كوفي عنان والذي يعتمد بدوره على علكة البان فإن هذا ومع الأسف علم لاتقرأه إلا الساحرة.. يعني وبصريح العبارة وبالعامية "طل ولدك يطلع من الحبس ولو بعد مئة سنة".

أرجو أن يعلم الجميع في البحرين بأن توكيل محامين للدفاع عن أبنائنا المخطوفين والمسجونين بدون وجه حق في ظلمات سجون غوانتنامو يعتبر إعتراف ضمني بأن أبنائنا مذنبين وأي حكم يصدر عليهم بعد ذلك علينا أن نتقبله حتى ولو كان الإعدام حرقا.. ويجب علينا جميعا أن نطالب ونصر على إخلاء سبيلهم فورا وبدون أي تأخير أو شروط.. وعلى هذا الأساس سوف تكسب الولايات المتحدة الأمريكية صداقتنا المهمة لها وتعاطفنا مع مواقفها.. وعدا عن ذلك فإنها سوف لن تكون صديقة أبدا وهي لاتعترف حتى بمشاعرنا.. كما وأرجو من الأخ والصديق الدكتور محمد عبد الغفاروزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية أن يراجع تصريحاته قليلا قبل أن يطلقها بطريقة من الممكن أن ترجع عليه لأن واجبه الوظيفي يحتم عليه الضغط على الحكومة الأمريكية الصديقة في سبيل إطلاق سراح أسرانا بدون أية محاكمة وبأسرع وقت ممكن حتى تتجنب الكراهية الشعبية ضدها.. وإذا كانت الحكومة عن طريق وزارته لم تعين محامين للدفاع عن البحرينيين المظلومين بسبب أن القضية سياسية فهذا جيد ومقبول.. والآن الملف موجود لديه وهو سياسي مخضرم فليتفضل بارك الله فيه ويحاول سياسيا وبدون الرجوع إلى المحاكم إقناعهم لفك أسر أبنائنا وأبنائه.. أشك في ذلك كثيرا.