"شلخ" ممثلو الكتل النيابية "عبدالله الدوسري، عبدالنبي سلمان، وعادل المعاودة" النائب عبدالله العالي، إثر تسريبه الجدولين المقترحين بشأن تعديلات الرواتب إلى الصحافة "الوسط" بعد الاجتماع الذي عقدته الكتل مع وزير المالية وديوان الخدمة المدنية الأربعاء الماضي، بحجة أن الجدولين لم يتم التوافق بشأنهما بشكل نهائي، ونكثه الاتفاق، والتسبب في حدوث بلبلة في الشارع، فيما قال العالي أنتم أيضا تسربون، مستندا إلى مبدأ "حلال عليكم حرام على غيركم". وبدا الأمر بمجمله منطلقا من باب الفكاهة على رغم أن النواب الثلاثة أشبعوا العالي "تشليخا" في تصريحاتهم عنه بعد ذلك، لدرجة مطالبتهم الكتلة الإسلامية بتغييره واستبداله بممثل آخر عنها لحضور اجتماعات الكتل مع الحكومة لبحث مشروع تعديلات الرواتب، واستنكر بعضهم على العالي تصريحه وكأنه ارتكب جريمة أو منكرا، ورأوا في الأمر "مزايدات في العمل الجماعي" و"إساءة لنفسه وللمجلس" واعتبروه فاقدا لـ "الحدس الإنساني". ما تسبب في إثارة غضب العالي، ومن باب الفكاهة أيضا قال خلال استراحة جلسة غداء المجلس أمس الأول بأنه "سـيشلخهم" بالتصريحات، كما ذكر أنهم ينشدون البروز والشهرة وإن "داسوا" على غيرهم أو أصدقائهم". واعتبر خلال حديث له أن أولئك النواب "لعوزوه" وفعلوا به "منكرا". واستذكر في هذا الصدد موقفا لسلمان والدوسري بنكث اتفاق عدم التصريح والاكتفاء ببيان مشترك بعد اجتماع سابق للنواب بوزير الديوان الملكي.

وبعد معركة "التشليخ" اتفق النواب أمس على ألا يصرح أي منهم لأي من الصحف المحلية بعد اجتماعهم مع وزير المالية وديوان الخدمة المدنية وهو الاجتماع الذي تم التوافق خلاله على جدول تعديلات الرواتب، وفعلا رفض جميع النواب المشاركين في الاجتماع التصريح عنه أمس واكتفوا ببيان رسمي متفق عليه، كل ذلك في إطار من "الالتزام بالوعد" و"التعهد". وبحسب العالي فإنه اتفق والمعاودة في حال صرح أحد سيقومان أيضا بـ "تشليخه"، في إشارة إلى سلمان والدوسري. كما وصل الأمر إلى درجة التوجه إلى عقد اجتماع في قاعة اجتماعات وزارة المالية بعد انتهاء اجتماع "الرواتب" لبحث موضوع التصريحات ومن ثم الاتفاق على "الإضراب عنها" من قبل الجميع. فيما قام العالي - بحسب ما أقسم - مؤكدا أنه مزق الجدول الذي نوقش أمس أمام النواب كيلا يقال إنه سربه، ورفض التصريح أيضا، التزاما منه بما تم الاتفاق عليه، وهنا يبدو أن العالي "تشلخ" فعلا، ولم يكن بوسعه أن "يشلخهم"