العدد 1011 - الأحد 12 يونيو 2005م الموافق 05 جمادى الأولى 1426هـ

عملنا على تخفيف المشكلة واتفقنا مع الوالدين

"الشئون الاجتماعية" ترد على العكري :

درباس سلمان درباس comments [at] alwasatnews.com

كاتب

تفاجأت حينما طالعت المقال المنشور بقلم سكينة العكري في العدد رقم 1009 ليوم السبت 11 يونيو/ حزيران الجاري، من صحيفة "الوسط" بعنوان صارخ وملفت للقارئ "وزارة الشئون الاجتماعية في سبات عميق" الذي انبرت فيه كاتبة المقال بشكل واضح للتشهير علانية، حينما ساقت كلاما غريبا وتهجما جارحا، واصفة العاملين بالكذب وهو ما لا نرتضيه أبدا لكون ديننا الإسلامي الحنيف قد حرمه، وكذلك تنبذه قيمنا العربية الأصيلة. وهو أسلوب ننأى عنه ولا يمكن لنا أن نتعامل به، إذ إن من مهمات رسالة العمل في قطاع التأهيل والرعاية للفئات الخاصة العمل باخلاص وبموضوعية، وان وصفها الجارح مخالف للواقع والأعراف الصحافية التي توجب عليها أن تتعامل بصدق وموضوعية عند تناولها لموضوعاتها وهذا ما افتقدته حينما عرضت موضوعها.

فبعد أن انتهيت من قراءة المقال اتصلت مباشرة بالكاتبة لأقول لها إنك وللأسف الشديد قد نشرت موضوعا كان يتوجب عليك التحقق من معلوماته والتريث في نشره استيضاحا للحقيقة سواء بالبحث أو بالرجوع إلى الجهة المعنية للتحقق من مصداقية المعلومات، وهذا ما أوقع الكاتبة في مطب المغالطات وأدى بذلك إلى المساس بالشخوص. ولتوضيح الحقيقة فإن ما أشارت إليه لا يتسم بالصدق والموضوعية وإنما هو الكذب والافتراء وليكن في معلوم الكاتبة أن فريق العمل في المركز التأهيلي عمل جاهدا من أجل التخفيف من مشكلة الحالة التي تناولت موضوعها والسعى الدؤوب من أجل إيجاد العلاج المناسب، إذ تكاتفت الجهود من قبل معلمته والباحثة الاجتماعية والاختصاصية النفسية والمشرفة الإدارية وتواصلت جهودهم جميعامع أسرته من خلال سلسلة متواصلة من اللقاءات التي كانت الغاية منها إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة الحالة لا التخلص منه، كما أشارت في عرضها في مقالها، وتعميقا للاهتمام بالحالة وظروفها فإننا التقينا الوالدين بتاريخ 11 مايو/ أيار 2005م وفي هذا اللقاء الذي دام أكثر من ساعة ونصف الساعة أوضحنا المشكلة بأبعادها المختلفة ووضعنا الحلول واتفقنا على مجموعة من الأدوار التي يؤديها كل طرف وهي الأسرة وفريق التأهيل والإداريون وكذلك الأطراف الخارجية ذات العلاقة ولم نتوصل بتاتا إلى إنهاء خدمات الحالة بل أكدنا أن تتضافر جهودنا في المرحلة القادمة من أجل التصليح والإصلاح والتعديل لما فيه مصلحة الحالة بشكل أساسي.

لقد تم التأكيد في هذا اللقاء واللقاءات السابقة له أن المسئولية مشتركة تتكامل فيها الجهود من دون حصرها على جهة معنية وتوافق الوالدين على هذا الأمر، كما توافقنا على أن من المصلحة العامة إيقاف الحالة عن الحضور إلى المركز ولفترة مؤقتة على أن يواكبها استمرار العمل معها من خلال قنوات مختلفة وأتى هذا من أجل تحقيق المصلحة العامة للابن وزملائه الآخرين في المركز. وهنا نذكر الوالدين بما اتفقنا عليه حينما أوضحنا أن لكل طرف مسئولية يجب أن يتحملها ويعمل بها في اتجاهين فردي وجماعي، ولقد أبدينا كذلك استعداد الوزارة من أجل استكمال علاج طبي ومساندة نفسية وكذلك ضرورة تأمين جو أسري متوازن لا يقوم على العنف أو التدليل الزائد.

وحينما تطرقت الكاتبة إلى الفساد الإداري، فإننا نؤكد أننا ننبذ الفساد بأشكاله المختلفة ولا يمكن أن نرتضيه في مؤسساتنا، مؤكدين أن الهيئة الإدارية والفنية والتعليمية تعمل بما أوتيت من طاقة من أجل الوفاء بمتطلبات العمل وتحقيق رفع الإنتاجية وتنمية القدرات.

وختاما لا يمكن أن نبوح بأية معلومات عن الحالة وظروف أسرتها ووضعها الأسري الاجتماعي، لإيمان منا وإدراكا بأنه يجب المحافظة على كل معلومة موجودة لدينا فهذه هي أسس مهنتنا.

داعين كاتبة المقال إلى تحري الدقة والموضوعية والالتزام بالأعراف الصحافية التي تبرز الحقيقة لا أن تؤدي إلى الهدم والتقليل من جهود الآخرين من دون أية دراية منها بعطائهم

العدد 1011 - الأحد 12 يونيو 2005م الموافق 05 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً