على مدى الأسبوعين الماضيين أجرت "الوسط" الكثير من الحوارات مع نخبة من أبرز المدربين العرب والعالميين والعالمين بخفايا وأمور الكرة الآسيوية ومن ضمنها منتخبا البحرين واليابان اللذان يمثلان طرفي الصراع على المركز الثاني في اللقاء الذي سيجمعهما على استاد البحرين الوطني، والكثير من الآراء التي طرحناها أكدت أن منتخب اليابان هو رقم "1" في آسيا، وأن التطور الذي يشهده هذا المنتخب يجعله في موقع لا يضاهيه أي منتخب في القارة.
هذه الحقيقة يجب أن نسلم بها وألا تكون غائبة عن أذهاننا ونحن نتوكل على الله في الذهاب إلى الملعب لتشجيع ومؤازرة منتخب الأمل الذي حقق نتائج مشرفة نفخر بها على الصعيدين القاري والعربي، والهدف من هذه المقدمة ليس أبدا التقليل من شأن منتخبنا، بل على العكس إذ الحذر واجب، إنما أردنا التأكيد أن الافراط في الأمل أمر غير صحيح!
وكثير من المدربين والمحللين الذي قابلناهم على صفحات هذه الصحيفة أكدوا لنا أهمية الحذر والالتفات إلى سرعة وخطورة الهجمات المرتدة التي سيعتمد عليها الفريق الياباني، ولكنهم أثنوا بشكل واضح على مستوى منتخبنا وتطوره، وأكدوا لنا أنه جدير بالفوز اليوم لأنه يملك فريقا متطورا ولاعبين مرموقين لدرجة أنهم كانوا نجوما بين اللاعبين المحترفين العالميين في الدوري القطري.
في وقفة طويلة مع الاختصاصي النفسي الكابتن نبيل طه قال لي ان اليابان استضافت منتخب البحرين في اليابان أفضل استضافة، وقدمت إليه الرعاية والاحترام وشجعت فريقها بأسلوب حضاري ولم يخطئوا في حق لاعبينا ولا الجمهور القليل العدد الذي كان موجودا في استاد العاصمة اليابانية، لذلك فمن واجبنا ومن أخلاقيات هذا الشعب الكريم أن تكون معاملته للبعثة اليابانية بالمثل، بل أكثر من ذلك حتى نثبت للعالم أن هذه البقعة الصغيرة مثال يحتذى به في التنظيم الرياضي والمثل العليا.
وها أنذا أوجه الكلمة إلى جماهيرنا الوطنية ليحسنوا معاملة اليابانيين وثقتي بهم كبيرة.
تمنياتنا لمنتخبنا اليوم الفوز وتحقيق الانتصار الغالي الذي يسعد جماهيره
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1001 - الخميس 02 يونيو 2005م الموافق 24 ربيع الثاني 1426هـ