حافظ فريق الأهلي الإماراتي على لقب بطولة مجلس التعاون لكرة السلة وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على شقيقه فريق الشباب الإماراتي بنتيجة 88/81 في ختام البطولة الـ 37 للأندية أبطال الدوري لكرة السلة التي استضافتها مملكة البحرين خلال الفترة من 12 إلى 20 مايو/ أيار الجاري.

وهذا هو اللقب الثالث على التوالي الذي يحققه فريق الأهلي الإماراتي ليرفع عدد ألقابه إلى 3 متفوقاً على الفريقين البحرينيين المنامة والأهلي الذي يملك كل منهما لقبين.

وحل فريق الشباب الإماراتي في المركز الثاني في الوقت الذي احتل فيه المنامة البحريني المركز الثالث بفوزه في مباراة تحديد المراكز على فريق الريان القطري بنتيجة 93/88.

وتوج وزير الشباب والرياضة هشام الجودر فريق الأهلي الإماراتي بكأس البطولة والميداليات الذهبية.

وجاءت المباراة النهائية بين الأهلي والشباب مثيرة وممتعة في تفاصيلها سواء من خلال تقلب النتيجة أو من خلال معدل التسجيل المرتفع وقوة التحدي بين اللاعبين وبين المحترفين.

وأثبت محترفو الفرق الإماراتية علو كعبهم في البطولة الخليجية على حساب بقية الفرق ما يؤكد أن المبالغ الكبيرة التي تصرفها الأندية الإماراتية على صعيد كرة السلة تحقق نتائجها من خلال التتويج بشكل متتالي بالألقاب.

المباراة بدأت بقوة من جانب فريق الأهلي الإماراتي بقيادة نجمه الأميركي سامويل يونغ الذي أمتع مشاهدي البطولة بقدراته الكبيرة لينتهي الربع الأول من اللقاء بتقدم الأهلي 26/15.

وشعر الشباب بحراجة الموقف ولذلك رتب صفوفه في الربع الثاني من اللقاء متمكناً من الفوز في هذا الربع 20/19 ليقلص الفارق، قبل أن يضرب الشباب بقوة في الربع الثالث متمكناً من الفوز 32/16 وقلب نتيجة المباراة لمصلحته إلا أن الأهلي الإماراتي بقيادة سامويل يونغ عاد في الفترة الرابعة ليفوز فيها 27/14 وينهي المباراة لمصلحته 88/81.

وكان أفضل المسجلين في صفوف الأهلي الإماراتي سامويل يونغ بتسجيله 34 نقطة في حين سجل سعيد المبارك 13 نقطة وشقيقه محمد المبارك 11 نقطة.

أما أفضل المسجلين في صفوف فريق الشباب الإماراتي فكان المحترف الأميركي سامي مونرو بتسجيله 24 نقطة في حين سجل المحترف الأميركي ويلكرسون 21 نقطة وسالم الزعابي 11 نقطة.

المباراة كانت صعبة ومثيرة في تفاصيلها وكاد الشباب الإماراتي يفوز باللقاء لولا العودة القوية من جانب الأهلي في الدقائق الأخيرة وقلبه النتيجة لمصلحته مستغلاً خبرة لاعبيه الكبيرة.

فوز المنامة

وفي مباراة تحديد المراكز حافظ فريق المنامة على مركزه الثالث خليجياً بفوزه على الريان القطري بنتيجة 93/88 بعد مباراة انتهت في وقتها الأصلي بالتعادل 82/82 ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي الذي حسم فيه المنامة النتيجة. المباراة كانت مثيرة ومتقلبة في تفاصيلها إذ بعد تقدم المنامة بفارق وصل إلى 14 نقطة عاد الريان بقوة في النصف الثاني من اللقاء وتمكن من قلب النتيجة بل التقدم بفارق وصل إلى 12 نقطة ليعود المنامة مجدداً ويعادل النتيجة ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي الذي انتهى لمصلحة المنامة.

فريق المنامة تأهل بذلك للبطولة الآسيوية المقبلة وذلك للمرة الأولى لفريق بحريني منذ عدة سنوات.

وجاء تأهل المنامة للآسيوية ليعوض الفريق بذلك خسارته للبطولة الخليجية.

وظهر تركيز المنامة في هذه المباراة على تشكيلته الأساسية وهو ما انعكس على معدل التسجيل المنخفض لدكة بدلاء المنامة والتي بلغت 7 نقاط فقط على غير العادة في حين سجل الفريق 12 نقطة من الهجوم السريع.

المنامة فرض أفضليته في الربع الأول من اللقاء الذي فاز فيه 32/20 إذ بدا أنه في طريقه لتحقيق فوز سهل غير أن الريان ضرب بقوة في الربع الثاني الذي فاز فيه 29/14، كما وسع الفارق بفوزه في الربع الثالث 22/19 قبل أن يعود المنامة في الفترة الرابعة التي فاز فيها 17/11 ليعادل نتيجة اللقاء.

وحسم المنامة المباراة لمصلحته بفوزه في الوقت الإضافي 11/6.

وكان أفضل المسجلين للمنامة في المباراة محمد كويد بتسجيله 34 نقطة في حين واصل محمد حسين «كمبس» تألقه في البطولة الخليجية مسجلاً 31 نقطة والباهامي كاديم كولبي 11 نقطة.

أما أفضل المسجلين في الريان القطري فكان المحترف الأسترالي هارت بتسجيله 27 نقطة ومحمد حسن 21 نقطة ونفيل 18 نقطة.

المنامة تفوق في اللقاء بفضل تألق كمبس وكويد وكذلك كثرة قطعه للكرات من المنافس إلى جانب التيرن أوفر الذي ارتكبه الريان والذي بلغ 18 تيرن أوفر في المباراة.

كمبس: التحكيم الحلقة الأضعف في البطولة وأعتذر للجماهير

أكد نجم المنامة محمد حسين «كمبس» أن التحكيم كان الحلقة الأضعف في البطولة الخليجية الـ 37 للأندية أبطال الدوري لكرة السلة، مبيناً أن الحكام أقل مستوى من البطولة.

وقال: «أخطاء الحكام لم تكن فقط ضد فريق المنامة وإنما كانت ضد معظم الفرق ونحن تفاجأنا بالمستوى التحكيمي وقد أثر ذلك على الكثير من المباريات».

وأضاف «نتمنى أن يرتقي مستوى التحكيم في البطولات الخليجية المقبلة وأن يكون هناك اهتمام أكبر من جانب المنظمين باختيار الحكام».

وأعرب كمبس عن اعتذاره لجماهير فريقه على الإخفاق في الفوز بالبطولة، مبيناً أن فريقه سعى من أجل إسعاد الجماهير ولكن لم يحالفه الحظ. وقال: «نعدهم بالأفضل في البطولات المقبلة».

سيطرة بحرينية على الألقاب الفردية

سيطر اللاعبون البحرينيون على الألقاب الفردية في البطولة الخليجية الـ 37 للأندية أبطال الدوري لكرة السلة وذلك بعد أن حقق نجم المنامة محمد حسين «كمبس» لقب هداف البطولة في حين نال نجم الأهلي حسين شاكر لقب أفضل صانع ألعاب، ونجم المنامة ميثم جميل لقب أفضل لاعب سادس.

أما لقب أفضل مصوبي الرميات الثلاثية فكان من نصيب لاعب فريق الريان القطري محمد حسن بتحقيقه 36 رمية ثلاثية ناجحة في البطولة، في حين حقق نجم الأهلي الإماراتي قيس الشبيبي لقب أفضل لاعب شامل.

وتختص الألقاب الفردية باللاعبين الخليجيين فقط من دون اللاعبين المحترفين.

سامويل يونغ: لقاء المنامة كان الأصعب لي في الخليج

أكد نجم الأهلي الإماراتي اللاعب الأميركي السابق في NBA سامويل يونغ أنه استمتع بالبطولة الخليجية الـ 37 للأندية أبطال الدوري لكرة السلة، مبيناً أنها الأكثر إثارة وقوة، مؤكداً استمتاعه بمواجهة المنامة في مباراة الدور نصف النهائي.

وقال: «لم أصدق نفسي أني لعبت 45 دقيقة إذ كنت أحدث نفسي خلال اللقاء أني قادر على المواصلة وتحقيق الفوز وعندما تسلمت كرة التصويبة الأخيرة في الوقت الإضافي نظرت للساعة وقد تبقت ثوانٍ قليلة وحسبت ثلاثة اثنين واحد ومن ثم رميت الكرة».

وأضاف «كانت هذه أصعب مباراة لي في المنطقة الخليجية منذ قدومي للعب في المنطقة أمام جمهور حماسي ومتفاعل وداعم لفريقه».

وتابع «استمتعت بالأجواء في البحرين كثيراً ولكني مستمتع أيضاً بالعيش في دبي».

وواصل أن «الحضور الجماهيري في المباراة كان استثنائياً والتشجيع كان حماسياً وهو ما جعل المباراة صعبة ومعقدة ونجحنا في حسمها في آخر الثواني».

مدرب الشباب الإماراتي: خبرة سام يونغ حسمت النتيجة للأهلي الإماراتي

أكد مدرب فريق الشباب الإماراتي المدرب المصري أحمد عمر أن خبرة محترف الأهلي الإماراتي سامويل يونغ ساهمت بشكل كبير في حسم البطولة لمصلحة الأهلي، مبيناً أن فريقه قدم مباراة نهائية مميزة وكان قريباً من الفوز لولا بعض الأخطاء الفردية إلى جانب الخبرة الكبيرة التي يمتلكها فريق الأهلي الإماراتي ولاعبه سامويل يونغ.

وقال: «في اللحظات المؤثرة تظهر قيمة هذا اللاعب المؤثر ولذلك فإنه شكل الرافعة لفريقه في الفترة الأخيرة من اللقاء».