يتجدد الصراع التاريخي بين النجمة والأهلي في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم (الثلثاء) في نهائي كأس اتحاد اليد بعد أيام بسيطة فقط من لقائهما الماراثوني في نهائي مسابقة الدوري، الذي ذهب لقبه للنجمة بفضل رميات الترجيح.

من جديد يتنافس الناديان على كتابة أرقام قياسية جديدة، فالأهلي عميد بطولة الكأس برصيد 21 بطولة يتطلع لمواصلة التغريد خارج السرب ببطولة المحببة، فيما يأمل النجمة استعادة أمجاده في هذه البطولة التي حققها 19 مرة سابقة، آخرها العام 2005، فهل يوسع الأهلي الفارق أم يقلصه النجمة لبطولة واحدة؟

طموح النجماوية هذا الموسم تغير عن المواسم السابقة، فهو أمسى يطمح في تحقيق ثنائية الدوري والكأس، ليستعيد هذه الذكريات التي غابت عنه لسنوات طويلة كان آخرها العام 2000 بمسمى نادي الهلال، في المقابل، فإن الطرف الآخر الأهلي لا يريد توديع الموسم من دون تحقيق ولو بطولة واحدة، وهو ما لم يحدث إلا في 3 مرات فقط منذ العام 1984، لذلك سيقدم كل ما لديه للفوز بكأس الاتحاد، التي تؤهل صاحبها الفائز اللعب ببطولة الخليج للأندية أبطال الكؤوس.

طريق الفريقين إلى المباراة لم يكن مفروشاً بالورود، ولو كان النجمة أسهل من الأهلي، إذ نحج في تجاوز الشباب في الدور ربع النهائي وبعده بسهولة الاتفاق في نصف النهائي، فيما تأهل الأهلي عبر الدير في دوري الثمانية، وعانى ليتأهل للنهائي عبر الفوز على حامل اللقب باربار في الدور نصف النهائي وبفارق هدف وحيد.

فنيّاً، يبدو النجمة في أفضل حالاته الفنية، فيما استعاد الأهلي بالنظر إلى مبارياته الأخيرة في نهائي الدوري وبطولة الكأس بعضاً من بريقه، ولكن ذلك ليس مقياساً لمباراة تجمع القطبين سواء في نهائي بطولة أو غيرها، لأن ذلك يعتمد على قدرة النجمة على المواصلة بالصورة ذاتها وإمكانية عودة لاعبي الأهلي لصورتهم الحقيقية بعد العبور إلى النهائي.

يتوقع أن يضع مدرب النجمة صادق علي تحت الرقابة باعتباره أبرز المصوبين في الأهلي، فيما يتوقع أن يعمد مدرب الأهلي إلى طريقة 3/2/1 لمواجهة ثلاثي الخط الخلفي في النجمة المكون من علي ميرزا وحسين البابور (كميل محفوظ) بقيادة علي عيد. وبالتأكيد إن كفاءة الحراسة ستكون أحد المعايير الرئيسية للحسم.