اقترب فريق المحرق من الخروج بنسبة كبيرة جداً من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد خسارته أمس (الاثنين) أمام الوحدات الأردني بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي أقيم على ملعب الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمَّان ضمن الجولة الأخيرة للدور التمهيدي، فيما تأهل الوحدات رسمياً للدور الثاني كونه تصدر المجموعة الثالثة بـ 12 نقطة ويليه المحرق وله 10 نقاط ثم صحم العماني وله 7 نقاط وأخيراً النجمة اللبناني بأربع، والنظام ينص على تأهل بطل كل مجموعة من المجموعات الثلاث عن غرب آسيا للمرحلة المقبلة، بالإضافة لصاحب أفضل مركز ثاني، والمحرق بحاجة لـ «معجزة» كروية في مباريات اليوم كي يحصل على أفضل ثانٍ، وإذا ما خرج الفريق رسمياً فستصبح هذه البطولة الرابعة التي يخسرها المحرق هذا الموسم بعد كأس السوبر، وكأس الاتحاد الآسيوي 2016 حينما خرج من دور الثمانية وكأس الملك، وباتت آماله معلقة فقط بالدوري، وهو لا يملك مصيره بيده.

وجاءت الأهداف الأردنية أمس عبر الكرواني أنديتش (1)، منذر أبوعمارة في الوقت بدل الضائع للشوط الأول وبهاء فيصل (60)، وللمحرق اللاعب الكونغولي سالمو (49) وعلي جمال (75).

بداية أردنية

ودخل المحرق المباراة بتشكيلة ضمت الحارس عبدالله الكعبي وأمامه وليد الحيام وأحمد ديب وبالطرفين محمد البناء وجمال راشد وبالوسط عبدالوهاب علي ونيلسون وفيليبينهو وهشام منصور وعبدالله عبدو وفي الهجوم دوريس سالمو، وكانت بداية الفريق الأردني بأفضل صورة حينما سجل هدفاً بعد 30 ثانية فقط من صافرة الانطلاق، حينما وصلت كرة من ركلة ركنية لحسن عبدالفتاح لعبها للخلف برأسه وتهيأت لسيباستيان انديتش المدافع المتقدم أودعها بسهولة برأسه أيضاً في المرمى الخالي، وأعطى هذا الهدف لاعبي الوحدات الفرصة لمسك زمام الأمور منذ البداية في ظل تراجع لاعبي المحرق وتأثرهم بذلك، وبالتالي كاد عبدالفتاح أن يُحرز الهدف الثاني في مناسبتين، الأولى كانت كرة رأسية أبعدها ببراعة الحارس الكعبي والثانية تسديدة من خارج المنطقة ووصلت الكرة للكعبي كذلك (13)، وسدد أحمد إلياس كرة وحداتية أخرى اعتلت المرمى، ومن أول ظهور للمحرق لعب عبدالله عبدو كرة عرضية لسالمو قابلها برأسه ضعيفة في يد الحارس عامر شفيع على رغم عدم وجود مضايقة دفاعية (18)، وبعدها غابت الفرص على رغم أن المحرق استطاع أن يستحوذ على الكرة لكنه عانى كثيراً في صناعة اللعب وبالتالي لم يحصل سالمو على التمويل المناسب، في حين جاء الهدف الثاني الأردني في الوقت بدل الضائع حينما راوغ نجم المباراة منذر أبوعمارة المدافع الحيام الذي سقط على الأرض لينفرد الأردني بمرمى الكعبي وسددها على يساه لتعانق الشباك وانتهى الشوط بهدفين نظيفين.

الشوط الثاني

ومع بداية الشوط الثاني خرج هشام منصور ودخل صالح عبدالحميد في الدفاع وتحول الحيام لمركز الظهير الأيسر وتقدم جمال راشد للوسط، وقدم الفريق أداءً قوياً وتحرك الفريق للأمام منذ البداية وأثمر ذلك عن هدف التقليص بعد أن لعب البناء كرة عرضية من اليمين أخطأ الحارس في الخروج لها وأبعدها محمد الدميري من على خط المرمى وتهيأت لسالمو لعبها برأسه في الشباك الخضراء (49)، وضغط المحرقاويون بقوة وأنقذ شفيع مرماه من أخطر الفرص البحرينية حينما مرر جمال راشد كرة لعبدو في اليمين وبدورها حولها عكسية ليسددها فيليبينهو أرضية ارتدت من الحارس لسالمو الذي تابعها ليتدخل الحارس بفدائية ويُبعدها عن مرماه، وأعطى هذا التدخل من شفيع زملاءه دفعة معنوية ليحرزوا الهدف الثالث على عكس سير اللعب بعد أن تلاعب أبوعمارة بالدفاع المحرقاوي وسدد كرة أرضية أبعدها الكعبي وتهيأت لبهاء فيصل أودعها المرمى الخال بسهولة (60)، وأنقذ الكعبي مرماه من كرة سددها نجم المباراة أبوعمارة، ولم ييأس المحرقاويون على رغم التخلف بفارق هدفين، وسجل البديل علي جمال الهدف الثاني إثر تمريرة ذكية من عبدو لينفرد جمال بالمرمى ويضع الكرة في الشباك، وعلى رغم حاجة المحرق للتمويل الهجومي فقد أجرى المدرب غاسبرت تبديلاً غريباً بإخراج عبدو أحد أفضل لاعبي الفريق وأدخل محمد الحردان، فيما أنقذ الحارس شفيع مرماه من كرة سددها فيليبينهو، ليأتي الدور على الكعبي الذي أبعد كرة انفرادية من البديل البرازيلي فرانسيسكو، ولم تشهد الدقائق الأخيرة خطورة كبيرة على المرميين لتنتهي المباراة بفوز الوحدات بثلاثة أهداف لهدفين.