شكت أسر بحرينية من قاطني منطقة اللوزي في مدينة حمد من انتشار البعوض بشكل واسع في مساكنها، بسبب المياه الراكدة في شبكة تصريف مياه الأمطار القريبة من بيوتهم، والتي لم تجف بعد على رغم مرور أكثر من شهر على توقف موسم الأمطار.

وقالوا لـ «الوسط»: «اتصلنا مرات عدة بوزارة الصحة، وقام موظفوها مشكورين أكثر من مرة برش منطقة المياه الآسنة القريبة من بيوتنا بالمبيدات، إلا أن ذلك لم يعد مجدياً في ظل استمرار هذه المياه على حالها منذ أكثر من شهر، حيث تحولت الى مستنقعات لتكاثر البعوض، وبسبب ملاصقة هذه المياه لمساكننا، فإننا نتعرض يوميّاً إلى هجوم المئات من هذه الحشرات ونتعرض وأبناؤنا الى لسعاتها يوميّاً، ولم تعد حتى «الكريمات» والمراهم تجدي، امام انتشار هذا الكم الهائل من البعوض في هذه المياه الآسنة التي أصبحت مصدر خطر صحي كبير على أسرنا، نحن لا نتحدث عن أسرة واحدة او اثنتين بل عن عشرات الأسر التي تعاني من هذا الأمر».

وأضافوا «في الأعوام الماضية، كانت هذه المشكلة تواجهنا أياماً عدة فقط بعد سقوط الأمطار وتجمع المياه في شبكة تصريفها، إلا أنها كانت تنتهي خلال فترة وجيزة عندما تذهب المياه إلى بحيرة اللوزي، وتجف شبكة التصريف، إلا أننا هذا العام وجدنا أن مشكلة البعوض قد ازدادت وطالت، والسبب أن بحيرة اللوزي تم دفن جزء كبير منها، وتركت مساحة صغيرة منها، الأمر الذي جعلها غير قادرة على استيعاب مياه الأمطار التي سقطت في الفترة الماضية، وتحولت شبكة تصريف مياه الأمطار المقابلة لبيوتنا لبحيرة أخرى تراكمت فيها المياه الآسنة، ولم تعد قادرة على تصريف هذه المياه، التي تحول لونها إلى لون قريب من اللون الأخضر، وخاصة مع وجود حيوانات نافقة ملقاة فيها، وبقايا فضلات، وباتت مرتعاً لتكاثر البعوض وانتشاره في مساكننا».

وختموا «لا يمكن أن تنتهي مشكلة البعوض التي نعاني منها، ما لم تتدخل وزارة الاشغال لإيجاد حل لتصريف هذه المياه الآسنة في مجرى شبكة تصريف المياه، والا فإننا نحملها المسئولية الصحية في حال تعرضنا إلى أي أمراض تنقلها لسعات البعوض لنا ولأبنائنا، كما أننا نتمنى على العضو البلدي لمنطقتنا الحضور للمنطقة ومعاينة المكان والتواصل مع الجهات المعنية لإنهاء هذه المشكلة».