قال مصدران من المعارضة السورية أمس الأحد (2 أبريل/ نيسان 2017) إن طائرات يعتقد أنها روسية ضربت موقعاً تسيطر عليه المعارضة المعتدلة في شمال غرب سورية قرب منفذ حدودي رئيسي على الحدود مع تركيا ما أسفر عن مقتل أحد مقاتلي المعارضة وإصابة عدة أشخاص.
وأضاف المصدران أن عدة غارات استهدفت قرية بابسقا في محافظة إدلب التي صارت ملاذاً لجماعات عدة تابعة للجيش السوري الحر وهو فصيل معتدل. ومن بين تلك الجماعات جيش الإسلام وهو فصيل يسيطر على آخر معقل رئيسي للمعارضة على أعتاب العاصمة دمشق.
وكان جيش الإسلام وقع على اتفاق هش لوقف إطلاق النار برعاية روسيا وتركيا في نهاية العام الماضي. ويقول المعارضون إن روسيا لم تمارس ضغطاً على الحكومة السورية لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
وتعتبر الحكومة السورية جيش الإسلام جماعة إرهابية وتتهمه وجماعات أخرى بشن هجمات في الآونة الأخيرة على مناطق تسيطر عليها الحكومة في العاصمة دمشق.
ويعيش في بابسقا مئات العائلات والمقاتلين من منطقة داريا التابعة لدمشق وهي المنطقة التي أخلتها المعارضة وسلمتها للحكومة العام الماضي.
وقال معارضون إن طائرات حربية يعتقد بأنها روسية استهدفت بلدة أوروم الكبرى في غرب ريف حلب الذي تسيطر عليه المعارضة حيث قتل خمسة مدنيين في منطقة شهدت معارك بين المعارضة والجيش السوري.
من جانب آخر، قالت قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة أمس (الأحد) إنها صدت هجوماً مضاداً كبيراً شنه مقاتلو تنظيم «داعش» المتمركزون عند أكبر سد في سورية وفي بلدة الطبقة المجاورة.
ويمثل السد هدفاً استراتيجياً رئيسياً للحملة العسكرية لعزل مدينة الرقة السورية والسيطرة عليها. وتقع الرقة على بعد 40 كيلومتراً شرقاً وهي أكبر معقل لـ «داعش».
وقالت قوات سورية الديمقراطية إن المتشددين هاجموا مواقعها شمال شرقي الطبقة وعند قاعدة جوية جنوبي البلدة التي قتل فيها العشرات منهم. لكن القوات التي تتألف من فصائل كردية وعربية تحرز تقدماً بطيئاً في قرية شرقي البلدة.
وقالت المتحدثة باسم قوات سورية الديمقراطية، جيهان شيخ أحمد، إن المتشددين يعززون مقاومتهم كلما اقتربت القوات من محاصرة البلدة والسد.
وأضافت المتحدثة أن قوات سورية الديمقراطية التي تصاحبها قوات خاصة أميركية تحرز تقدماً وأن قوات «داعش» التي صارت تواجه صعوبات كبيرة بدأت في شن هجمات مضادة.
وتشن قوات سورية الديمقراطية حملة متعددة المراحل منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني لعزل الرقة بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ونجحت القوات في السيطرة على مناطق شمالي وشرقي المحافظة.
العدد 5322 - الأحد 02 أبريل 2017م الموافق 05 رجب 1438هـ