وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2013) إلى دكار أول محطة في جولة إفريقية ستقوده لاحقاً إلى جنوب إفريقيا وتنزانيا، كما أفاد مراسل لوكالة «فراسن برس».

وتبدأ جولة الرئيس الأميركي في حين يمر الوضع الصحي لرئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا (94 عاماً) بطل النضال ضد الفصل العنصري، في مرحلة حرجة في أحد مستشفيات بريتوريا.

ويلتقي أوباما مع رئيس السنغال ماكي سال اليوم (الخميس) ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما الجمعة ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي الإثنين المقبل.

ويصل أوباما إلى جنوب إفريقيا حيث تسبب استمرار بقاء نيلسون مانديلا (94عاماً)، بطل مناهضة الفصل العنصري والرئيس السابق للبلاد، في المستشفى في إصابة الأمة بحالة من القلق والإعراب عن تمنياتهم له بالشفاء.

ومن أبرز نقاط الجولة، زيارة إلى جزيرة جوري بالسنغال وهي ما يطلق عليها «باب اللاعودة» لكثير من العبيد الأفارقة، وجزيرة روبن آيلاند قبالة كيب تاون حيث أمضى مانديلا الكثير من الـ27 عاما التي قضاها في السجن أبان نظام الفصل العنصري والنصب التذكاري لضحايا تفجير السفارة الأميركية العام 1998 في دار السلام (تنزانيا).

من جهة أخرى، أعلنت الحكومة البريطانية أنها منعت ناشطين أميركيين اثنين مناهضين للمسلمين من دخول أراضيها بعدما كانا سيشاركان في تظاهرة مقررة لمجموعة «إنغلش ديفانس ليغ» (رابطة الدفاع الانجليزية) اليمينية المتطرفة السبت في لندن.

واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي أن وجود باميلا غيلر وروبرت سبنسر اللذين أسسا مجموعة «توقفوا عن أسلمة أميركا» وموقع «جهاد ووتش» على الإنترنت «غير ملائم للصالح العام». وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية «ندين كل الذين تتجه تصرفاتهم وآراؤهم ضد قيمنا التي نتقاسمها ولا نتساهل حيال أي شكل من التطرف». وتوقعت مجموعة «إنغلش ديفانس ليغ» تنظيم مسيرة السبت وصولاً إلى حي وولويتش في لندن حيث طعن الجندي البريطاني لي ريغبي حتى الموت في 22 مايو في هجوم يشتبه في أن رجلين اعتنقا الإسلام نفذاه.

وأعلنت مشاركة هذين الأميركيين في التظاهرة لكن مجموعات مناهضة للعنصرية نشطت لمنعهما من دخول بريطانيا. واتهم روبرت سبنسر على موقعه الإلكتروني الحكومة البريطانية بأنها «تتصرف بحكم الأمر الواقع كدولة اسلامية».