العدد: 1483 | الأربعاء 27 سبتمبر 2006م الموافق 04 رمضان 1427هـ
«الأغاني»: أبوالفرج الأصفهاني
أشهر دواوين الأدب العربي وأضخمها، وأجلها وأقدمها. ضربت في جودة تأليفه الأمثال. قال صاحب كشف الظنون: «كتاب لم يؤلف مثله اتفاقاً». طبع لأول مرة في القاهرة سنة (1285هـ) في (20) جزءاً، ثم أكمله رودولف برونو بطبعه الجزء (21) في ليدن بهولندا سنة 1888م.
وضع له المستشرق الإيطالي غويدي فهرساً أبجدياً مطولاً بالفرنسية سنة 1895م يعرف بـ «جداول الأغاني الكبير» أحصى فيه أسماء 1150 شاعرا، ورد ذكرهم في الكتاب. وموضوعه الحديث عن الشعر العربي الذي غناه المغنون، منذ بدء الغناء العربي وحتى عصره، مع نسبة كل شعر إلى صاحبه، وذكر نبذة من طرائف أخباره، وتسمية واضع اللحن، وطرق الإيقاع، والاصبع الذي ينسب إليه، ولون الطريقة، ونوع الصوت، وكل ما يتصل بذلك، ثم ميز مئة صوت كانت قد جمعت لهارون الرشيد وعرفت بالمئة المختارة، وافتتح كتابه بالكلام عنها وعن ثلاث أغان اختيرت من المئة. وذكر من سبقه إلى التأليف في الأغاني، كيحيى المكي واسحق الموصلي ودنانير وبذل. وترجم فيه لـ «426» علماً من اعلام الشعر والغناء، أتى الحمودي وسلوم على ترتيبها وتنسيقها في كتابهما: «شخصيات كتاب الأغاني».
وجمع حسن محسن الألفاظ التي فسرها أبوالفرج في كتاب: «معجم الألفاظ المفسرة في كتاب الأغاني». قال ابن خلدون: «وكتاب الأغاني ديوان العرب، وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم في كل من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال، ولا يعول به على كتاب في ذلك فيما نعلمه، فهو الغاية التي يسمو إليها الأديب ويقف عندها، وأنى له بها». ونبه أحمد صقر في مقدمة نشرته لـ «مقاتل الطالبيين» إلى أن «الأغاني» لم يطبع كاملاً، بل سقطت من طبعته تراجم برمتها مثل ترجمة صريع الغواني وهي (34) صفحة، نقلها ناشر ديوانه عن الأغاني. (ليدن 1875م).
مما ألف فيه: «دراسة كتاب الأغاني» داوود سلو، تضمن معلومات مهمة عن اختلاف نسخ الكتاب، كنسخة مكتبة غوتة بألمانيا، وفيها ترجمة لأبي نواس، خلافاً للنسخ المطبوعة. ولابن منظور صاحب اللسان كتاب «مختار الأغاني في الأخبار والتهاني» اختصر به كتاب «الأغاني» وقد طبع هذا المختصر في ثمانية أجزاء، وفي الجزء الثالث منه ترجمة موسعة لأبي نواس، تضمنت أخباراً وأشعاراً لأبي نواس، لا تجدهما في الأصل، وذلك أن لابن منظور كتاباً مفرداً لأخبار أبي نواس، وهو مطبوع.
وانظر «دراسة الأغاني» للمرحوم شفيق جبري. و«صاحب الأغاني» خلف الله. و«السيف اليماني في نحر الأصفهاني» لوليد الأعظمي. و«مواطن الخلل والاضطراب في كتاب الأغاني» محمد خير شيخ موسى «التراث العربي س 9 ع 34 ص 47». وانظر في مجلة العرب «السنة 3 ص 702 والسنة 4 ص 64» بحثاً للأستاذ علي العُمير عن كلمة النوبختي: «كان أبو الفرج من أكذب الناس، وكان يدخل سوق الوراقين وهي عامرة، والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري شيئاً كثيراً من الصحف، ويحملها إلى بيته، ثم تكون رواياته كلها منها». وانظر في الفهرست لابن النديم ترجمة إسحق الموصلي، والكلام على كتابه في الأغاني وهو غير كتاب «الأغاني الكبير» الذي صنف له. وفي الفهرست أيضا إشارة إلى كتب كثيرة مؤلفة في الأغاني في عصر أبي الفرج، ومنها كتاب قريص الجراحي، من أصحاب ابن الجراح صاحب «الورقة» توفي العام (324هـ) قال: وله من الكتب: «كتاب صناعة الغناء وأخبار المغنين، وذكر الأصوات التي غنى فيها على الحروف» يقع في ألف ورقة.
الوراقون/ الإمارات العربية المتحدة
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/653226.html