العدد: 2434 | الثلثاء 05 مايو 2009م الموافق 10 جمادى الأولى 1430هـ

اختيار الرياض مقرا للمصرف المركزي الخليجي

اختيار الرياض مقرا للمصرف المركزي الخليجي

قررت دول مجلس التعاون الخليجي خلال قمة غير رسمية تشاورية عُقدت في الرياض أمس اختيار العاصمة السعودية مقرّا للمصرف المركزي الخليجي المزمع تأسيسه، كما أعلن الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية. وأوضح العطية خلال مؤتمر صحافي عُقد في ختام القمة أنه لم يتم تحديد أي موعد لإطلاق الوحدة النقدية بين دول مجلس التعاون الست.

وحضر القمة التشاورية العاهل السعودي وأمير قطر وأمير الكويت ونائب ملك البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ونائب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونائب رئيس وزراء عمان.

ويُنظر إلى المصرف المركزي الخليجي على أنه الأداة القادرة على الإعداد لإطلاق العملة الموحدة لدول مجلس التعاون المقررة في 2010.


ناقش الخطوات المتخذة للبدء بـ«الاتحاد النقدي» لدول المجلس... والربط الكهربائي

نائب الملك يشارك في الاجتماع التشاوري لمجلس التعاون

المنامة - بنا

شارك نائب جلالة الملك ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أمس (الثلثاء) قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاجتماع التشاوري الحادي عشر للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون.

وبحث قادة دول المجلس العديد من القضايا التي تهم دول مجلس التعاون وعلى رأسها الخطوات المتخذة للبدء في إعداد ما يلزم لقيام الاتحاد النقدي لدول المجلس، كما ناقشوا الخطوات المتخذة بشأن تعزيز التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون ومن بينها الربط الكهربائي وإنشاء السكك الحديد بين بعض دول المجلس لتعزيز وتسهيل انسياب التجارة بينها.

كما بحثوا القضايا الإقليمية والدولية وتطرقوا إلى عملية السلام في الشرق الأوسط حيث أكد القادة أهمية السعي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومن بينها المبادرة العربية للسلام من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وقيام دولته المستقلة على ترابه الوطني.

ونقش القادة الأوضاع الإقليمية مؤكدين ضرورة أن يتم حل كل قضايا المنطقة من خلال الحوار والعمل الدبلوماسي من أجل إبعاد المنطقة عن التوترات والصراعات.

وتطرق القادة إلى الأزمة العالمية الاقتصادية والسبل التي يمكن اتخاذها في هذا المجال لتفادي الآثار السلبية التي قد تترتب عنها على دول المجلس.

وصرّح نائب الملك لدى وصوله الرياض بأنه «يسعدنا أن نشارك إخواننا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أصحاب في الاجتماع التشاوري الذى ينعقد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وفي ضيافة خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود».

وقال «إننا ونحن نشارك قادة دول المجلس فى هذا اللقاء التشاوري المبارك لنتطلع إلى مواصلة العمل الخليجي المشترك وحشد كل الطاقات من أجل الحفاظ على مصالح ومكتسبات شعوب دول المجلس ولكي تتحقق آمالهم وطموحاتهم فى غد أفضل إن شاء الله».

وأضاف أن «مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك الوالد تحرص على ممارسة دورها كاملا فى مسيرة التعاون الخليجي لمواصلة هذه المسيرة الخيّرة للتعاون المشترك وتعمل بكل إمكاناتها لتعزيزه وتطويره لكي يلبي المتطلبات الحالية والمستقبلية لدولنا وشعوبنا».

وتابع «وما لقاؤنا اليوم إلا تجسيدا لهذا التعاون المشترك والذي تتطلع إليه شعوب دول مجلس التعاون بأمل كبير ليسهم في المضي قدما لتعزيز وحدتها وتكاملها الاقتصادي والنقدي وهو ما يؤكد أهمية لقائنا التشاوري هذا لاتخاذ المواقف التي تحمي مصالحنا وتوصلنا إلى التكامل المنشود، وإننا نأمل أن يكون ما سنتوصل إليه خلال لقائنا هذا إنجاز جديد يضاف إلى مسيرة عملنا المشترك ويلبى أمال وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون كافة ودفعهم نحو مزيد من التلاحم والتكاتف وصولا إلى تحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التى ننشدها جميعا».

وكان نائب الملك ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة غادر البلاد أمس (الثلثاء) متوجها إلى المملكة العربية السعودية ليترأس سموه وفد مملكة البحرين في الاجتماع التشاوري الحادي عشر للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض أمس.

وكان في وداع سموه لدى مغادرته وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ومحافظ المحرق سلمان بن هندي وسفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالمحسن المارك وعدد من كبار المسئولين في المملكة.

وضمّ الوفد المرافق لسموه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ووزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر ووزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية محمد بن صالح الشيخ علي، والمدير التنفيذي للمراسم عصام الجاسم.

وكان سموه وصل إلى الرياض أمس ليترأس وفد مملكة البحرين إلى الاجتماع التشاوري الحادي عشر للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي بدأ أعماله أمس.

وكان في مقدمة مستقبلي سموه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، ونائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود ووزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ورئيس مجلس الشورى عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية محمد صالح الشيخ علي وأعضاء سفارة البحرين في المملكة.


... ويعود إلى أرض الوطن

عاد نائب الملك ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى البلاد أمس (الثلثاء) قادما من الرياض بعد أن ترأس وفد مملكة البحرين في الاجتماع التشاوري الحادي عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان سموه قد غادر الرياض أمس وبعث برقية شكر إلى خادم الحرمين الشريفين.


لم تتفق على موعد لإطلاق عملة موحدة

دول الخليج تختار الرياض مقرا للمصرف المركزي المشترك

الرياض - رويترز

اختار زعماء دول الخليج العربية أمس (الثلثاء) العاصمة السعودية (الرياض) مقرّا لمجلس نقدي مشترك سيكون نواة لمصرف مركزي خليجي لكنهم لم يتفقوا على موعد لإطلاق عملة موحدة. لكن الإمارات وهي من المرشحين الرئيسيين لاستضافة المصرف قالت في وقت لاحق أمس إن لديها تحفظات. واتفق كبار المسئولين الحكوميين من السعودية وجيرانها في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم على الخطوة في اجتماع تمت الدعوة إليه لإضفاء الصدقية على خطة لعملة موحدة اتفقت الدول الأعضاء على تأخيرها عن موعد نهائي مبدئي في 2010. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية إنه تم التوصل لاتفاق بشأن مقر المجلس النقدي الذي ينبغي أن يكون في مدينة الرياض. وأضاف العطية للصحافيين أنه فيما يتعلق بالإطار الزمني فلم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن العملة.

وأضاف في وقت لاحق أن المصرف المركزي أيضا سيكون مقره الرياض. وينبغي أن تختار دول مجلس التعاون الخليجي مقرا قبل أن يبدأ المجلس النقدي العمل، لكن القرار تعطل بسبب التشاحن السياسي على مدى العام الماضي.

وقالت أمانة مجلس التعاون الخليجي في مارس/ آذار الماضي إن هذا المجلس سيحدد إطارا زمنيا جديدا لإصدار عملة موحدة وهو ما كان أول اعتراف رسمي منها بأن دول مجلس التعاون الخليجي لن تلتزم بالموعد النهائي في 2010. وفقدت خطة الوحدة النقدية صدقيتها بعد أن قررت عمان في العام 2006 الانسحاب من المشروع وأنهت الكويت ارتباط عملتها الدينار بالدولار في 2007 مخلة باتفاق بالإبقاء على الربط حتى استكمال الوحدة النقدية. وبيّن خبر قصير على وكالة أنباء الإمارات تحفظ وفد دولة الإمارات - الذي شارك في أعمال الاجتماع التشاروي الحادي عشر لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واختتم أعماله أمس بالرياض - على قرار اختيار الرياض مقرا للمصرف المركزي الخليجي. وتستضيف السعودية الدولة الإسلامية المحافظة بالفعل أمانة مجلس التعاون الخليجي ذاتها.

وعلى النقيض فالإمارات مركز تجاري وسياحي منفتح على كل الجنسيات. وقال كبير الاقتصاديين في بنك أبوظبي الوطني، جياس جوكنت، إن هذا الإعلان إشارة ملموسة على الإرادة السياسية للمضي قدما في المشروع. وأضاف يرجع كل ذلك إلى الإرادة السياسية وكونهم اتفقوا على المقر أمر إيجابي. وفي استطلاع أجرته «رويترز» لآراء 21 اقتصاديا ومحللا الأسبوع الجاري احتلت السعودية أكبر اقتصاد في المنطقة مقدمة الاختيارات الاكثر ترجيحا.

وجاءت البحرين في المركز الثاني والإمارات في المركز الثالث بفارق ضئيل وكلتاهما مركز مالي متطور بصورة جيدة. وقال كبير الاقتصاديين في بنك ساب الفرع السعودي لبنك اتش.اس.بي.سي، جون سفاكياناكيس، إنهم يدركون أهمية السعودية كاقتصاد وأهمية السعودية في جمع الدول الأخرى سويا. وأضاف أنهم يحتاجون الحجم للمضي قدما في المشروع.

ينبغي أن يوجد السعوديون قوة دفع. ولم يشارك زعماء الإمارات والبحرين وعمان في الاجتماع بالرياض. وحضر الاجتماع نائب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ونائب رئيس وزراء عمان. وقال صناع القرار في الخليج إن الاضطرابات المالية العالمية وانهيار أسعار النفط زاد من الطابع الملح لتحقيق الوحدة النقدية.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/50892.html