العدد: 2940 | الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ
في أولى مبارياته بكأس الخليج للناشئين
خطوة ونتأهل... بعد اقتناصنا نقطة من السعودي الأفضل
خرج منتخبنا الوطني للناشئين بنقطة ثمينة من أمام الأخضر السعودي أمس الخميس بعد تعادلهما من دون أهداف في أولى لقاءاته في بطولة كأس الخليج للناشئين على استاد جابر الأحمد الصباح بالكويت.
وقدم لاعبو منتخبنا أداء جيدا في المباراة على رغم ظهورهم الأول في البطولة على عكس المنتخب السعودي الذي سبق له اللعب على الملعب، وأعلن الأخضر رسمياً كأول منتخب يصل للدور نصف النهائي، في المقابل، يحتاج منتخبنا نقطة فقط ليعلن تأهله للدور نصف النهائي في لقائه غداً أمام الأبيض الإماراتي الذي يحتاج إلى الفوز وحده ليضمن تأهله للدور المقبل.
بدأ منتخبنا الوطني بتشكيلة مكونة من الحارس خالد عبدالكريم ومن خلفه الرباعي حكيم علي وحسين عبدالجليل وعبدالرحمن يوسف وحسين مهدي في حين لعب في منطقة الوسط قائد المنتخب عبدالله يوسف إلى جانب مهدي عبداللطيف وعلي جمال وعلي غالب وفي المقدمة الثنائي حمد أحمد وعلي عبدالرسول العصفور.
أما تشكيلة المنتخب السعودي فلعب في حراسة المرمى عبدالله الزهراني واللاعبون: عبدالله محمد موسى وعبدالله فهد وفهد المولد ومصطفى مهدي وقائد المنتخب السعودي ماجد عمر وأيمن عبدالله ونواف كتاب وأحمد حسن الشهري وعمر سلمان وعبدالله عبدالكريم.
بدأت المباراة بحذر من جانب المنتخبين واعتمد الطرفان على اللعب في العمق والاعتماد على السرعة من الأطراف، منتخبنا الوطني عول كثيراً على قائده عبدالله يوسف في صناعة اللعب وتنويع الكرات من الجهتين اليمنى واليسرى إلى جانب اللاعب المميز مهدي عبداللطيف الذي لعب الدور نفسه والاعتماد على تحركات المهاجمان حمد أحمد وعلي العصفور ومن الجهتين اليمنى واليسرى في الأطراف علي جمال وعلي غالب.
في حين كان اعتماد المنتخب السعودي على لاعبه المميز ماجد عمر في منتصف الملعب الذي لعب دور ممول الكرات للمهاجم السريع فهد المولد والاعتماد على مهارته كثيراً لكن دفاع منتخبنا كان منظما ويقضا وخصوصاً من جانب اللاعب حكيم علي الذي وقف صداً منيعاً لجميع الكرات السعودية.
الأحمر كان معتمداً كثيراً على إغلاق المنطقة الخلفية لمرماه وخصوصاً في منتصف الملعب وحاول قدر الإمكان عدم إيصال الكرات للمهاجمين السعوديين المولد وأحمد الشهري واستطاع لاعبو منتخبنا أن ينفذوا تعليمات المدرب جيداً وأقفلوا جميع المنافذ التي بإمكان الأخضر المرور منها.
الربع ساعة الأول كانت حذرة، بعدها تحرر اللاعبون وسعوا للوصول للمرمى وكاد لاعب الأحمر حمد أحمد أن يضع منتخبنا في المقدمة بعد كرة عالية أرسلها برأسه ارتدت من القائم (15) قبل أن يرسل عبدالرحمن يوسف كرة ذكية لعلي جمال جعلته يواجه حارس الأخضر لكنه أودع الكرة فوق المرمى لتضيع فرصة حقيقية لمنتخبنا (18).
وانحصر اللعب في وسط الميدان لفترة طويلة وغلب على المباراة الشد العصبي من جانب المنتخبين التي شهدت إطلاق حكم المباراة صافرته كثيراً.
المنتخب السعودي حاول الوصول لمرمى منتخبنا كثيراً لكن كراته كانت مقطوعة عند منطقة الخطورة وسط صحوة دفاعية من جانب منتخبنا الذي وضع فهد المولد في موقع التسلل في أبرز كرة سعودية عندما توغل مصطفى مهدي من منتصف الملعب ومر من أكثر من لاعب ومرر كرة إلى فهد المولد لكن صافرة الحكم كانت متواجدة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف.
دخل المنتخبان بكل قوة في الشوط الثاني بغية افتتاح التسجيل وكاد أن يحقق المنتخب السعودي مبتغاه عندما توغل مصطفى مهدي داخل المنطقة ومر من لاعبي منتخبنا بكل سهولة ليواجه الحارس خالد عبدالكريم وسدد مهدي كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لحارس منتخبنا (50).
وبادر المدربان لتغيير مجرى المباراة بإجرائهم تغييرا لكل منهم، إذ أشرك المنتخب السعودي مهاجمه البراء عبدالعزيز ويخرج نواف كتاب، في حين أخرج مدرب منتخبنا نجم الدين أمية اللاعب حمد أحمد وأشرك بديلاً له المهاجم الآخر عبدالله صالح.
المنتخب السعودي كان الأفضل خلال هذا الشوط واستطاع أن يصل لمرمى منتخبنا في اكثر من مناسبة لكن كراته لم تكن بالخطرة الكبيرة معتمداً على انطلاقات المهاجمين فهد المولد والبراء عبدالعزيز ومن خلفهم مصطفى مهدي، في المقابل حاول منتخبنا الهجمات على الكرات السريعة التي كان يقودها مهدي عبداللطيف وعبدالله يوسف وإرسالها إلى المهاجمين عبدالله صالح وعلي عبدالرسول ومن الجهة اليمنى علي جمال لكن البطء غلب على أدائهم وكانت معظم كراتهم مقطوعة عند وصولهم إلى منطقة الخطورة السعودية.
الدقائق العشر الأخيرة شهدت هدوءا واضحا من جانب منتخبنا وسرعة من جانب الأخضر الذي يحاول الاعتماد على السرعة في كراته، وغلب على دقائق المباراة الأخيرة كثرة الأخطاء المرتكبة من المنتخبين، وعلى رغم أن حكم المباراة أعطى 4 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع إلا أن المنتخبين عجزا عن التسجيل لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف ويخطف الأحمر نقطة ثمينة من أمام المارد الأخضر السعودي.
قاد المباراة الحكم القطري خميس الكواري وساعده الحكم المساعد الأول القطري عبدالعزيز المحمود والحكم المساعد الثاني العماني أبوبكر العمري والحكم الرابع العماني ياسر الرواحي، في حين راقب المباراة حمد المناعي.
عند خروج اللاعبين إلى غرفة تبديل الملاعب المتواجدة في الملعب لتهيئتهم للشوط الثاني، عملت اللجنة المنظمة على تغيير أجواء المباراة والتوجه إلى الأغاني الوطنية الخاصة بالبحرين والسعودية، حيث استمتعت الجماهير بالأغنية البحرينية الشهيرة «هذا البحريني ما تغلبونه»، وبعد انتهائها تم تشغيل أغاني وطنية سعودية.
قال مدرب منتخبنا للناشئين نجم الدين أمية أن المباراة كانت قوية وقدم من خلالها المنتخبان عرضا قويا، مشيراً إلى أن منتخبنا لم يلعب بطريقة دفاعية لكن ظروف المباراة جعلت لاعبينا يعودون إلى الوراء لحماية المنطقة الخلفية لمرمى منتخبنا، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بعد انتهاء مباراة منتخبنا والسعودية.
وقال أمية: «لعبنا بحسب إمكاناتنا ومخطئ من يقول بأننا لعبنا بطريقة دفاعية منذ البداية، فالحقيقة أننا لعبنا بثلاثة مهاجمين صريحين وحصلنا على فرص لكننا افتقدنا للمسة الأخيرة»، وأضاف «المنتخب السعودي لعب مهاجماً وهو الأمر الذي جعلنا نعود للحفاظ على المنطقة الخلفية لمرمانا والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة».
وعن مباراة الإمارات المقبلة قال أمية: «لكل مباراة حديث آخر والأبيض الإماراتي لعب مباراة جيدة أمام السعودية في مستهل مشواره وكان مسيطراً على الـ 20 دقيقة في الشوط الثاني وسنحت له الكثير من الفرص ويمتلك لاعبين جيدين»، وأضاف «لم يتبق سوى ساعات قليلة عن المباراة ونسعى لتقديم مستوى أفضل من مباراة الأمس وأتمنى أن تكون خطوطنا الثلاثة متوازنة في مباراة الإمارات غداً».
في حين أكد مدرب السعودية عمر عبدالله أن منتخب بلاده حقق الأهم وهو التأهل للدور نصف النهائي مستفيداً من فوزه في المباراة الأولى على الإمارات بهدفين مقابل هدف، وقال عمر عبدالله في المؤتمر الصحافي: «البحرين لعب بأسلوب دفاعي وخطف نقطة عندما أغلق جميع المنافذ، وعلى رغم أننا حاولنا كسرها لكننا لم نستطع وأعتقد أننا حققنا الأهم بالتأهل ولدينا الوقت الكافي الآن لتصحيح أخطائنا قبل أن نلعب في مباراة الدور نصف النهائي».
وأضاف «الشوط الثاني أجريت عددا من التغييرات للحفاظ على سلامة بعض اللاعبين وهذا الأمر لا يؤكد بأنهم فقدوا اللياقة البدنية إنما على العكس يمتلكون لياقة بدنية عالية لكنني كنت أريد الحفاظ على سلامتهم».
نال لاعب منتخبنا الوطني للناشئين حكيم علي جائزة أفضل لاعب في المباراة أمام السعودية يوم أمس بعد أن قدم مستوى رائعا ووقف سداً منيعاً أمام جميع الهجمات السعودية.
ويقول حكيم علي عن مباراة الأمس: «لعبنا بأسلوب جيد وواجهنا خطورة من جانب المنتخب السعودي وكنا نسعى إلى تقديم أفضل مستوياتنا وأعتقد أننا لعبنا بأسلوب رائع»، وأضاف «أضعنا بعض الفرص السانحة للتسجيل وأعتقد أن المباراة كانت متكافئة بين الطرفين ونحتاج الآن لنقطة واحدة لنتأهل إلى الدور نصف النهائي في لقائنا غداً مع منتخب الإمارات ونعد الجميع أننا سنبذل قصارى جهدنا لتقديم أفضل المستويات».
وعن حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة قال حكيم علي: «تعاون اللاعبين ووقفتهم الجادة ساهمت بحصولي على الجائزة وأهديها لجميع اللاعبين وأبارك لهم هذا المستوى الرائع الذي ظهروا عليه وبإذن الله سنحقق نتيجة إيجابية مع الإمارات والوصول للدور نصف النهائي».
أصدرت اللجنة الإعلامية للبطولة كتيبا خاصا تضمن الكثير من المواضيع أبرزها عدة كلمات كتبها بعض الشخصيات الرياضية التابعة للجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم، والكتيب من إعداد رئيس اللجنة الإعلامية سطام السهلي.
وحمل الكتيب الكثير من المقالات أبرزها كلمة لرئيس اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية سعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة تحت عنوان «ماضون في الاهتمام بالمنتخبات العمرية» تطرق في مقاله عن الاهتمام البالغ من اللجنة التنظيمية الخليجية بإقامة كأس الخليج للناشئين بالإضافة إلى أنه قدم شكره لمسئولي دولة الكويت على استضافتهم «خليجي 7»، وأوضح سلمان بن إبراهيم في مقاله بأن ما يجعل اللجنة التنظيمية الخليجية إقامة كأس الخليج للناشئين لتؤكد من جديد أهمية مثل هذه البطولات في ظل عجلة التطور للكرة الخليجية وهو ما تسعى إليه اللجنة التنظيمية التي وضعت برامجها وخططها وفق استراتيجية التطوير التي تصب في صالح رفع مستوى الكرة الخليجية بشكل عام.
وشمل الكتيب كلمة لرئيس اللجنة المنظمة للبطولة رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم طلال فهد الصباح الذي حمل عنوانه «مرحباً بالأشقاء على أرض الصداقة والسلام» بالإضافة إلى كلمة لرئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة فؤاد الفلاح وكلمة لنائب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة هايف المطيري وكلمة لأمين سر لاتحاد الكويتي مدير البطولة سهو السهو.
الكتيب حمل في طياته أيضاً نبذة عن المنتخبات الستة المشاركة ومشوارهم في الآونة الأخيرة والبطولات التي حققوها بالإضافة إلى مشوار تأهلهم إلى كأس آسيا وكأس العالم، وحمل أيضاً لائحة البطولة وجدول المباريات ونبذة مختصرة عن ملعب استاد جابر الدولي.
نظمت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج لكرة القدم للناشئين دورة تحت مسمى «الإشراف الإداري الرياضي» يحاضر فيها الحارس الدولي الكويتي السابق وناديي اليرموك والقادسية الدكتور حسين زايد الكيمي.
ووجهت اللجنة المنظمة الدعوة قبل أيام إلى جميع الاتحادات الخليجية لترشيح 2 من الإداريين لحضور الدورة بالمجان بالإضافة إلى ترشيح 2 إذا أراد الاتحاد المعني لكن على نفقته الخاصة، وبعث الاتحاد البحريني لكرة القدم 4 أشخاص، إذ ضمت مدير منتخب الناشئين تركي عبدالله وإداري منتخب الناشئين محسن السيدعلي إضافة إلى أن اتحاد الكرة رشح اثنين لحضور الدورة وهما إداري شباب نادي الشباب ميرزا علي فضل وإداري ناشئي نادي الرفاع خالد عباس التريكي.
وتعتبر هذه الخطوة لتعزيز قدرات الإداريين في المجال الرياضي وازدياد قدراتهم الإدارية، وسوف تختتم اليوم بعد أن بدأت يوم أمس وتقام على مدى فترتين لمدة 4 ساعات، ويشرف عليها المحاضر الكيمي.
وفي ختام الدورة اليوم سيتم تقديم شهادات معتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي والاتحاد الكويتي لجميع المشاركين.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/476166.html