العدد: 2401 | الخميس 02 أبريل 2009م الموافق 06 ربيع الثاني 1430هـ
القوات الأميركية المقاتلة ستبقى في العراق باسم مختلف
كشفت تصريحات أخيرة لعدد من كبار المسئولين العسكريين الأميركيين وعلى رأسهم وزير الدفاع روبرت غيتس، عن عملية جارية لإعادة تسمية الوحدات العسكرية الموجودة في العراق، لضمان بقاء الألوية المقاتلة التي أعلن الرئيس باراك أوباما سحبها في منتصف 2010، ولكن باسم «أولوية المشورة والمعاونة».
فقد صرح المتحدث باسم وزير الدفاع الأميركي العقيد باتريك رايدر، لوكالة آي بي اس، أن «عدة ألوية للمشورة والمعاونة»ستشكل جانبا من القيادة العسكرية الأميركية في العراق التي «سيعاد تسميتها» لتصبح «مقر القوة الانتقالية» اعتبارا من أغسطس/ آب 2010.
وأشار عدد من المسئولين العسكريين القائمين على عمليات التخطيط، إلى أن «ألوية المشورة والمعاونة» هذه التي ستبقى بعد مهلة الـ 18 شهرا التي حددها أوباما للانسحاب من العراق، ستكون بالفعل «فرق الألوية المقاتلة» الموجودة حاليا، ولكن بإضافة بضعة عشرات من الضباط للإشراف على مهام المشورة والمعاونة المشار إليها.
كما ألمح وزير الدفاع الأميركي نفسه إلى أن انسحاب الألوية المقاتلة من العراق، سينفذ من خلال عملية «خفة يد» إدارية أكثر منه كانسحاب فعلي لفرق الألوية المقاتلة.
فقد صرح روبرت غيتس في ندوة «إلتقي الصحافة» في الأول من هذا الشهر، أن «القوة الانتقالية»ستتولى نوعا مختلفا من المهام»، وأن الوحدات العسكرية الباقية في العراق «ستوصف بصورة مختلفة». وحدد الوزير أنها «ستسمي ألوية المشورة والمعاونة»...“ولن تسمى ألوية مقاتلة».
ومن الملفت للانتباه أن مسئولين بمجلس الأمن القومي قد رفضوا التعليق عما إذا كانت ألوية مقاتلة ستبقى في العراق بعد مهلة الانسحاب في أغسطس 2010 التي أعلنها الرئيس أوباما في 27 فبراير/ شباط.
كذلك أن قرار أوباما بالنزول إلى اقتراحات القيادة العسكرية بالإبقاء علي «قوة انتقالية» يتراوح عددها بين 35,000 و 50,000 جنديا، إنما يمثل تنازلا تاما عن سياسته الأصلية بسحب القوات المقاتلة، وقبولا بمطالب العسكريين بمواصلة تواجد ألوية مقاتلة في العراق بعد موعد الانسحاب المعلن ولفترة طويلة.
ويشار إلى أن الجيش الأميركي يسمي داخليا تلك الوحدات التي ستشكل جانبا كبيرا من «القوة الانتقالية» باسم «ألوية معززة لعمليات الاستقرار» (بيسو)، لا «ألوية المشورة والمعاونة».
وأكد المتحدث باسم القيادة العسكرية المشتركة غاري تالمان هذا الأسبوع، أن «بيسو» هذه ستشكل وحدة الجيش الأميركي المتواجدة في العراق، وأن القيادة المركزية والقوات المسلحة تشاركان حاليا في وضع «التكوين المحدد» للألوية المعززة لعمليات الاستقرار.
لكنه يعرف أن الجيش الأميركي قد ركز بالفعل على تحديد خواص هذه الألوية في الشهور الأخيرة، وأنه يجري التخطيط للتغيير الوحيد الذي سيدخل علي فرق الألولية المقاتلة الحالية، عبر إضافة قدرات المشورة والمعاونة اللازمة، أكثر منه خفض قدراتها القتالية.
كما صرح النقيب لاري بيرنز من مركز القوات المسلحة المشتركة في كنساس « أن قائد الجيش اللواء جورج كاسي، قد أصدر تعليماته بتزويد فرق الألوية المقاتلة بالقدرات الواجبة للقيام بمهام التدريب والمشورة والمعاونة».
هذا ولقد نظرت القيادة في أسماء مختلفة في الشهور الأخيرة، ومنها وفقا لبيرنز «فرقة اللواء المقاتل-قوة المعاونة الأمنية»، و»فرقة اللواء المقاتل لعمليات الإستقرار».
كذلك فقد كشفت جريدة «نيو يورك تاميز» في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن البنتاغون يتحدث عن عملية «إعاد؛ تسمية» الوحودات المقاتلة بـ «وحدات تدريب ودعم»، ولكن دون إشارة إلى التفاصيل.
كما نظر المسئولون عن عمليات التخطيط في البنتاغون في الإبقاء على 70,000 جنديا أميركيا في العراق «لفترة طويلة تتجاوز العام 2011”.
وعادت الصحيفة بعد مجرد ثلاثة أيام لتردد أن الأدميرال مايك مولين، رئيس القيادة المشتركة، قد تحدث عن خطة لإعادة تسمية القوات الأمريكية المقاتلة لتسميتها قوات دعم، وذلك خلال اجتماع بينه وبين أوباما في ديسمبر/ كانون الأول.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/45465.html