كشف قائد القيادة المركزية الاميركية جون أبي زيد عن اعتزام القيادة الأميركية البدء في إعادة تشكيل القوات الاميركية في العراق مطلع الشهر المقبل لتقليص عدد الجنود المقاتلين والتركيز على تدريب وتطوير القوات العراقية. في غضون ذلك، اعتقل 20 شخصا في بغداد و18 في تكريت و13 في كركوك خلال عمليات تفتيش ومداهمة، بينما ذكرت مصادر أن الأجهزة الأمنية ستجري اتصالات بالشرطة الدولية «الانتربول» لملاحقة أركان النظام السابق.

وامتنع أبي زيد - في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» أمس - عن تحديد جدول زمني لهذه الخطوة، مؤكدا أن مسألة إعادة هيكلة قوات بلاده العاملة في العراق ستعتمد على نتيجة الانتخابات العراقية والتأكد من أن القوات العراقية ستتمكن من الاضطلاع بدور أكبر في العمليات القتالية. وأوضح أن إعادة تشكيل هذه القوات سيجعل العمليات القتالية التي تقوم بها القوات الاميركية وغيرها من القوات الأجنبية في العراق تأتي في المرتبة الثانية بعد جهود التدريب، مشيرا إلى احتمال نشر عدد أكبر من قوات العمليات الخاصة محل القوات العادية. وقال الجنرال الاميركي إنه سيتم خفض عدد القوة متعددة الجنسيات في النهاية لتصبح صغيرة العدد وأكثر قدرة على التحرك، موضحا أن القوات ستركز بدرجة أكبر على التواجد بدلا من القيام بعمليات قتالية يومية.

في غضون ذلك ذكرت مصادر مطلعة ان الأجهزة العراقية ستقوم باتصالات سريعة مع الشرطة الدولية «الانتربول» من اجل القبض على عدد من أركان النظام السابق من بينهم وزير الخارجية السابق ناجي صبري الحديثي (الموجود في قطر) ووزير الإعلام السابق محمد سعيد الصحاف (المقيم في الأمارات) وشخصيات أخرى.

وعلى صعيد حفظ الأمن ليتسنى إجراء الانتخابات، قالت المصادر لـ «الوسط» هناك خطط يتم بحثها الآن لدراسة فكرة عدم إجراء الانتخابات في يوم واحد في جميع أرجاء العراق كما هو مقرر، والبحث عن بديل لإجرائها على مدى زمني يتراوح ما بين 15 الى 20 يوما. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس انه «لا يتصور كيف يمكن تنظيم انتخابات في ظروف احتلال تام» للعراق «من قوات أجنبية».

ميدانيا قالت الشرطة العراقية ان مسلحين نصبوا كمينا لدورية في وسط الرمادي أمس واستولوا على أسلحتها واحرقوا سياراتها الا انهم أفرجوا عن الضباط،بينما وقع انفجار عبوات ناسفة في كنيستين في الموصل.وقتل جندي أميركي في بغدد في هجوم على دوريته،فيما اعتقلت القوات الاميركية والعراقية 20 شخصا فى ثلاثة أحياء في بغداد أمس الأول، و 18 شخصا فى احد القرى بمنطقة تكريت، و13 شخصا في كركوك خلال عمليات تفتيش ومداهمة واسعة.

وفي هولندا ذكرت السلطات أمس أنها تحتجز مواطنا يدعى فرانس فان إنرات يشتبه أنه أمد العراق بالغاز السام الذي استخدم ضد الأكراد في حلبجة 1988.من جهة أخرى،استقبل نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام في دمشق أمس نائب الرئيس العراقي السيد إبراهيم الجعفري.

---

تقريران لـ «سي آي ايه» يحذران من المسار العراقي

واشنطن - يو بي آي

قال مسئولون حكوميون أميركيون إن مدير محطة وكالة المخابرات المركزية في العراق بعث برقية سرية حذر فيها من أن الوضع في العراق يتدهور وأنه لا يوجد إمكان لتحسنه في المستقبل القريب. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس تقريراً قالت فيه إن البرقية السرية أرسلها مسئول الـ «سي آي ايه» في الشهر الماضي إثر انتهاء جولته التي دامت سنة كاملة في العراق، وجاء فيها تقييم مكشوف بشأن المسائل السياسية والاقتصادية والأمنية. وأضاف المسئولون الحكوميون أن أحد كبار المسئولين في «سي آي ايه» عاد من جولة حديثة قام بها في العراق توصل في تقريره إلى نتائج مشابهة للتقييم الذي وصل في برقية مدير «سي آي ايه» إذ حذر من الصعوبات التي يواجهها العراق