العدد: 545 | الأربعاء 03 مارس 2004م الموافق 11 محرم 1425هـ
محطة ام بي سي خسرت 6 ملايين دولار
المؤيد يطالب المعاودة بالاعتذار لرجال الأعمال
طالب رجل الأعمال البحريني فاروق المؤيد «أن يقدم النائب عادل المعاودة اعتذارا لرجال الأعمال والآخرين الذين دافعوا عن برنامج «الأخ الأكبر» وأن يسحب وصفه لهم بـ «لوبي للفساد».
وقال المؤيد: إن رجال الأعمال الذين عبروا عن رأيهم هم «من أشرف الناس الذين أسهموا في رفعة شأن البحرين». واستغرب «كيف أن أحد النواب يستخدم عبارات غير مسئولة ولا تتم محاسبته من قبل رئيس مجلس النواب أو أية لجنة انضباطية معنية بمثل هذا الأمر». وقال المؤيد «إن السكوت عن الذين يستخدمون مثل هذه العبارات هو اساءة لسمعة البحرين ولا يتفق مع ما يدعي بعض هؤلاء النواب أنهم يسعون إليه».
من جانب آخر قال المتحدث الرسمي باسم مجموعة ام بي سي عمر جستينية: إن المحطة بدأت الآن بإعادة تقييم مشروع برنامج (الرئيس) Big Brother بشكل كامل باعتبار المحطة تملك حقوق البرنامج لمدة ثلاث سنوات. وقدر جستينية خسائر البرنامج التي تكبدتها المحطة قبل أن يصدر قرار وقفه بستة ملايين دولار. وأوضح جستينية في اتصال هاتفي مع «الوسط» أن إدارة المحطة شكلت لجانا قانونية واقتصادية ستتدارس إعادة إنتاج البرنامج والجدوى منه في حين لم يحدد البلد الذي سينطلق منه البرنامج فيما لو استمر. وفي سؤال لـ «الوسط» عمّا إذا كانت المحطة تشعر باخفاق مستوى برامجها بسبب الضجة التي اثيرت عن برنامج (الرئيس) قال جستينية: «لا أعتقد أن هناك أي اخفاق، دعينا نتكلم بوضوح هناك برامج واقعية انتجت من محطات اخرى لم تراع العادات والتقاليد بالشكل الذي التزم به برنامج (الرئيس) ومع ذلك لم تثار أي ضجة». وعمّا إذا كانت تنوي مجموعة أم بي سي التعامل مستقبلا مع أي مشروع إعلامي على أرض البحرين قال جستينية: «من وجهة نظري لا أعتقد. بالتأكيد سنحافظ على علاقاتنا الإنسانية والشخصية مع المسئولين الإعلاميين في البحرين لكن ستكون البحرين مستبعدة من أي مشروع إعلامي مع المحطة مستقبلا».
المنامة - تمام أبوصافي
اعرب رجل الاعمال فاروق المؤيد عن استيائه من الطريقة التي تعامل بها بعض النواب في البرلمان البحريني مع عرض البرنامج التلفزيوني الرئيس «big brother» الذي كانت تنتجه مجموعة «ام بي سي» قبل ان تثار حوله ضجة كبيرة ويتم ايقافه وانسحابه من البحرين قبل يومين.
وقال المؤيد في حديث خاص لـ «الوسط» انه يطالب النائب الإسلامي عادل المعاودة بالاعتذار عن الكلمات التي استخدمها لوصف رجال الاعمال الذين دافعوا عن حرية الاختيار واستقطاب الاستثمارات الإعلامية والتي كان من بينها برنامج الرئيس Big Brother.
وفيما يأتي نص الحوار مع رجل الأعمال فاروق المؤيد:
أنت من رجال الأعمال البحرينيين الذين دافعوا عن إنتاج برنامج «الرئيس» Big Brother من ارض البحرين قبل إيقافه على رغم ردود الفعل التي قوبل بها البرنامج من الناحية الاجتماعية؟
- لقد دافعت عن حرية الاختيار وليس عن البرنامج بحد ذاته، لقد شاهدت البرنامج ولم يعجبني لكنني دافعت عن حق المواطن البحريني بحرية الاختيار طالما أن البرنامج لم يتعارض مع الدين والتقاليد والعادات الاجتماعية. كان يفترض ان تترك للآخرين حرية الاختيار وهذا ما دافعت عنه.
كيف تقيمون تصريحات النائب عادل المعاودة التي انتقد بها رجال الاعمال الذين دافعوا عن البرنامج؟
- «لقد صدرت بعض التصريحات على لسان النائب المعاودة في الصحف اليومية يسمي بها رجال الاعمال الذين دافعوا عن حرية الاختيار بـ «لوبي الفساد» واعتقد ان النائب المعاودة قد لا ينزل الى هذا المستوى بالحديث عن رجال اعمال ساهموا في نهضة البلاد وفيما لو هذا حدث فاتمنى ان يكون زلة لسان ويجب الاعتذار عن هذا الوصف. لانه سمى اكبر رجالات البحرين ونحن نعلم ان معظم رجال الاعمال والشخصيات التي تمثل الاتجاه الليبرالي دافعوا عن حرية الاختيار وليس عن البرنامج بصورة فردية فقط».
صدر تصريح على لسان المتحدث الرسمي لمجموعة «ام بي سي» عمر جستينية لـ «الوسط» ذكر فيه ان مجموعة «ام بي سي» لا تنوي مستقبلا التعاون مع البحرين بأي مشروع استثماري إعلامي مع احترامهم للعلاقات الودية والشخصية التي تربطهم بالإعلاميين والرسميين البحرينيين. بصفتك رجل اعمال بارز على الساحة الاعلامية كيف تقيم انعكاس الضجة التي اثيرت حول برنامج «الرئيس» وتأثيرها على الاستثمارات في البحرين عموما ومن بينها الاستثمارات الاعلامية؟
- هذا ما حذرنا منه في البداية ومع الاسف هذا لن يحدث فقط مع محطة «ام بي سي» بل ايضا لأية شركة اعلامية ستتردد كثيرا قبل التفكير بعمل أي مشروع اعلامي على ارض البحرين، والامر نفسه ينطبق على أي مشروع سياحي قد يأتي للبحرين مستقبلا، فاكثر المستثمرين الاجانب الذين نتطلع لاستقطابهم للاستثمار في البحرين سيترددون بالتأكيد قبل القدوم للبحرين، وكما تعلمون ان البحرين تحاول باقطابها الاقتصادية كافة سواء الحكومة او القطاع الخاص وتشجع على جلب الاستثمارات الى البحرين سواء في الفنادق او مشروعات الترفيه العائلي. ومن المستحيل ان يفكر أي مستثمر ان يأتي لبلد قد يتعرض فيه استثماره أو مشروعه لمظاهرات كما حدث مع برنامج «الرئيس».
هل برأيكم ان ما حدث كان ضجة مفتعلة أم أن الأمر يعكس رغبة مجتمع بأكمله؟
- اعتقد ان الامر اخذ اكثر مما يستحق ودخل في شكل مفتعل والدليل ان الكثير ايضا من البحرينين دافعوا عن انتاج البرنامج في البحرين كما ذكرت من منطلق حرية المشاهد وتشجيع الاستثمار وعدم الإساءة لهذا القطاع الحيوي في البلاد. ايضا كنت افضل ان ينتظر الناس فترة اطول للحكم على البرنامج بشكل عقلاني ومتوازن بصورة اكبر، ما نخشاه ايضا ان ينتقل هذا الشكل من الانتقاد وافتعال الضجة إلى مجالات اخرى في الحياة العامة كالاختلاط في الجامعات اوالأماكن العامة وهذا أمر غير حضاري.
هل تعتقد ان هذا يمثل اخفاقا في أداء المجلس النيابي؟
- بالتأكيد، لقد اعتقدنا ان المجلس النيابي هو جزء من المشروع الاصلاحي الذي يتبنى قضايا الناس وهمومهم الاساسية، فعلى سبيل المثال عندما دشنت المرحلة الاصلاحية بدأنا نعاني من التقصير في الناحية الأمنية واصبح هناك تزايد في عدد الجرائم والخارجين عن القانون، وهذا امر يجب على المجلس النيابي ان ينظر اليه بصورة جدية، كذلك موضوع البطالة وتدني مستوى المعيشة للمواطن. جميعها هموم اساسية تشكل اولويات أكبر من مجرد التصادم على برنامج تلفزيوني أو مطربة ستغني على ارض البحرين.
أكدت مصادر مقربة من أعضاء الفريق المشارك في برنامج «الأخ الأكبر»، «أن المشاركين الإثني عشر غادروا إلى دبي تمهيدا لأن يغادر كل واحد إلى بلاده بعد اقامتهم قرابة اليومين في أحد الفنادق البحرينية بعد انتقالهم من موقع تصوير البرنامج في جزيرة أمواج إثر القرار الذي صدر بإيقاف بث البرنامج.
وعلى صعيد متصل قال المتحدث باسم فريق العمل في البرنامج - الذين تم تسريحهم بعد إيقاف بثه - علي بحر «إن اعضاء الفريق التقوا بمسئولين من الديوان الملكي لبحث مشكلة تسريحهم من عملهم»، و«إن المسئولين أبدوا التفهم الواضح للمسألة، وتشابها بين أفكارهم وأفكارنا، ومن المتوقع أن يتم الالتقاء بعدد من المسئولين في الديوان يوم السبت المقبل»، مضيفا انهم خاطبوا أحد المسئولين في وزارة الإعلام شارحين له قضيتهم، وإنهم عرضوا عليه اقتراحا باستضافتهم واستضافة عدد من النواب في برنامج تلفزيوني مباشر يعرض على قناة تلفزيون البحرين يتم فيها عرض وجهة نظر كلا الطرفين، مؤكدا «أنهم بانتظار رد من مسئولي الإعلام بهذا الشأن».
وأشاد بحر بموقف قناة الـ «ام بي سي» التي «التزمت بدفع راتب شهر مقدم للعاملين على رغم أن عقد العمل الذي وقعوه معهم، نص على أنه يحق للقناة فسخ عقدها معهم من دون سابق انذار ومن دون أية تعويضات، كما يحق للعاملين كذلك فسخ عقدهم مع القناة من دون سابق إنذار ومن دون أية تعويضات، وهذا يعني أنها غير ملزمة بمنحنا أية تعويضات، إلا أنها على رغم ذلك فقد أعطتنا راتب شهر مقدم».
وأضاف «إننا باعتبارنا عاملين في البرنامج لم نسع لعرض قضيتنا عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية إلا لثقتنا الكبيرة في عملنا، خصوصا وأن معظمنا إعلاميين وفنيين ومتخصصين لدينا قدرة على إدارة قناة فضائية بأكملها، وقضيتنا الأساسية تكمن فيما تعرضنا له من تشويه لسمعتنا أكثر مما تعرضنا له من خسائر مادية»، مضيفا «إنه من المتوقع أن يعقد مؤتمر صحافي يوم السبت المقبل لتوضيح الأمور فيما يتعلق بالبرنامج من وجهة نظرنا، ولتقديم الاعتذار ورد الاعتبار للعاملين العرب في البرنامج الذين من المتوقع أن يغادروا البلاد الأحد المقبل»
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/377797.html