العدد: 2350 | الثلثاء 10 فبراير 2009م الموافق 14 صفر 1430هـ
«بابكو» تمنح شركة أميركية عقدا بأكثر من 35 مليون دولار
عهدت شركة نفط البحرين (بابكو) إلى شركة أميركية القيام بمقاولة برج حفر تابع إلى «بابكو» في عقد بلغت كلفته 35 مليون دولار أميركي. وفازت شركة Weatherford Drilling International الأميركية بعقد زمني لمقاولة برج الحفر بقوة 2000 حصان لبرنامجي حفر وصيانة آبار الخف حتى العام 2010. وهذا هو العقد الثاني الذي تحصل عليه الشركة الأميركية من «بابكو» في غضون عام واحد، إذ حصلت الشركة في وقت سابق من 2008 على عقد بقيمة 3 ملايين دولار، وذلك لتوفير معدات حفر آبار النفط للشركة الوطنية.
شركة أميركية تعمل على برج حفر لـ «بابكو» بأكثر من 35 مليون دولار
الوسط - علي الفردان
عهدت شركة نفط البحرين (بابكو) إلى شركة أميركية القيام بمقاولة برج حفر تابع إلى «بابكو» في عقد بلغت كلفته 35 مليون دولار أميركي.
وفازت شركة Weatherford Drilling International الأميركية بعقد زمني لمقاولة برج الحفر بقوة 2000 حصان لبرنامجي حفر وصيانة آبار الخف حتى العام 2010.
وهذا هو العقد الثاني الذي تحصل عليه الشركة الأميركية من شركة «بابكو» في غضون عام واحد، إذ حصلت الشركة في وقت سابق من 2008 على عقد بقيمة 3 ملايين دولار، وذلك لتوفير معدات حفر آبار النفط للشركة الوطنية.
وشركة «ثرفورد الدولية المحدودة» واحدة من أكبر مقدمي الخدمات العالمية المتطورة والمنتجات والخدمات التي تغطي الحفر والتقييم، وتدخل دورة الإنتاج من النفط والغاز الطبيعي في الآبار. ويعمل في الشركة نحو 43000 موظف في جميع أنحاء العالم، وتعمل في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم وتوفر دعم المرافق الصناعية والخدمات وقواعد لتطوير التكنولوجيا ومرافق التدريب.
ويأتي العقد ضمن برنامج البحرين لتطوير طبقة الخف من 2007 إلى 2011، والهادف إلى رفع طاقة إنتاج الغاز لحقل البحرين بنحو 500 مليون قدم مكعب يوميا، وذلك عن طريق حفر آبار جديدة لتلبية الطلب المتزايد.
يذكر أن البحرين شرعت في حفر 8 آبار جديدة باستثمارات إجمالية تبلغ 200 مليون دولار، ضمن استراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز الهادفة إلى حفر 700 بئر نفطية حتى العام 2015 للمساهمة في تطوير حقل البحرين.
وتهدف الهيئة الوطنية للنفط والغاز من تطوير حقل البحرين للحفاظ على معدلات الإنتاج اليومية، ورفع كفاءة الحقل وإطالة عمر المخزون النفطي والغازي الاستراتيجي إلى جانب توفير احتياجات المملكة من الطاقة خلال السنوات المقبلة.
وأصبح الغاز الطبيعي السلعة الأساسية لمملكة البحرين، فهو نظام اقتصادي محفز لجميع الصناعات المحلية، إذ به تدور عجلة المصانع والمعامل، كما يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية، ويضخ من جزء في حقل البحرين، وذلك للمحافظة على إنتاج الحقل من النفط.
وقد زاد استهلاك الغاز في البحرين بصورة ملحوظة من 250 مليون قدم مكعب يوميا في العام 1972 إلى ما يقرب من 1,3 مليار قدم مكعب يوميا في 2007، ومن المتوقع أن يزيد الاستهلاك على المدى البعيد ليصل إلى أكثر من ملياري قدم مكعب من الغاز يوميا شريطة توافره. وتعمل البحرين على التعامل مع جميع الخيارات المتاحة لتأمين احتياجاتها المتزايدة من الغاز، وتعزيز وزيادة إنتاج الغاز من حقل البحرين، ومتابعة البرامج الاستكشافية النشطة في جميع مناطق البحرين المغمورة، والعمل على استيراد الغاز الطبيعي والغاز المسال من الخارج، واتخاذ إجراءات المحافظة على الطاقة، والتنقيب ومحاولة استكشاف الغاز العميق.
وتطوير طبقة الخف يعتبر أحد أهم الخيارات القريبة لتوفير الغاز على المدى القريب، أما الخيار على المدى المتوسط فهو البحث عن الغاز في الطبقات العميقة.
وقد دعت الهيئة الوطنية للنفط والغاز، المسئولة عن القطاع في مملكة البحرين، شركات النفط والغاز العالمية إلى التنقيب عن الموارد الغازية في الطبقات العميقة التي يتراوح عمقها بين 15 و20 ألف قدم، إذ تتزايد فرص النجاح في اكتشاف الغاز في الطبقات العميقة وخصوصا بعد أن أنتجت شركة نفط البحرين (بابكو) الغاز الطبيعي من الطبقات العميقة من حقل البحرين، ما يؤكد وجود التركيب الجيولوجي وصخور المصدر وصخور المكمن في حقل البحرين.
على صعيد متصل، تعمل شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) على مضاعفة طاقتها التشغيلية البالغة الآن نحو 280 مليون قدم مكعب إلى نحو 500 مليون قدم بكلفة تبلغ أكثر من 280 مليون دولار بهدف استيعاب الغاز المصاحب أثناء حفر آبار جديدة في المملكة. وتأتي التوسعة الجديدة لشركة بناغاز في ضوء توقعات زيادة كميات الغاز في حقل البحرين وكذلك من مصفاة التكرير التابعة إلى شركة «بابكو»، ما يستلزم إجراء التوسعة اللازمة في مصنع الغاز وبناء محطتين لضغط الغاز لاستيعاب الكميات الإضافية.
يذكر أن كمية الإنتاج في حقل البحرين الذي اكتشف في مطلع الثلاثينيات، بلغت ذروتها في السبعينيات لتصل إلى 70 ألف برميل يوميا من النفط، وتراجعت كمية الإنتاج مع مرور الزمن إلى 40 ألف برميل يوميا، وفي الوقت الحالي وصلت إلى 37 ألف برميل يوميا، بينما ظل الغاز المصاحب يتبدد هدرا لمدة 40 سنة منذ اكتشاف النفط حتى تم تأسيس شركة غاز البحرين (بناغاز) التي بدأت عملياتها في 1997.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/36907.html