العدد: 4940 | الأربعاء 16 مارس 2016م الموافق 07 جمادى الآخرة 1437هـ
مُعلّم يتسبّب بـ «كسر مُعقَّد» لضرس طالب
أصيب طالب في مدرسة حكومية بكسر معقَّد في ضرسه الأمامي نتيجة قيام معلم بلطم رأسه بأحد كراسي الفصل، فتسببت الضربة في سقوط جزء من ضرسه، وكسر في طبقتي العظم الخارجيتين وصولاً للعصب. وقد نقله والده للمستشفى ومن ثم لإحدى العيادات الخاصة بعد أن تقدم ببلاغ ضد المعلم في مركز شرطة الخميس.
وتحدث إلى «الوسط» الطالب سلمان محمد يوسف، والذي لم يتجاوز عمره الاثني عشر عاماً عن تفاصيل الحادثة قائلاً «كان معي زميلي في الفصل وبحوزته نظارة، طلبت منه رؤيتها فأعطاني إياها وهنا تفاجأت بالمدرس يأتي ويأخذ مني النظارة ومن ثم يضع يده على رأسي ويدفعني بقوة باتجاه الكرسي فاصطدمت به».
جدحفص - عبدالله حسن
أصيب طالب في مدرسة حكومية بكسر معقَّد في ضرسه الأمامي نتيجة قيام معلم بلطم رأسه بأحد كراسي الفصل، فتسببت الضربة في سقوط جزء من ضرسه، وكسر في طبقتي العظم الخارجيتين وصولاً للعصب. وقد نقله والده للمستشفى ومن ثم لأحد العيادات الخاصة بعد أن تقدم ببلاغ ضد المعلم في مركز شرطة الخميس.
وتحدث إلى «الوسط» الطالب سلمان محمد يوسف، والذي لم يتجاوز عمره الاثني عشر عاماً عن تفاصيل الحادثة قائلاً «كان معي زميلي في الفصل وبحوزته نظارة، طلبت منه رؤيتها فأعطاني إياها وهنا تفاجأت بالمدرس يأتي ويأخذ مني النظارة ومن ثم يضع يده على رأسي ويدفعني بقوة باتجاه الكرسي فاصطدمت به».
ويضيف الطالب الذي لم يتوقف فكه عن الارتجاف طوال فترة لقائه مع «الوسط» أنه أحسَّ بألم قوي في فكه وضرسه، إلا أن المعلم لم يكترث به ولم يسأله عما أصابه، فما كان منه إلا التوجه للمشرف الذي قال إنه سيتحقق من الحادثة. الطالب اتصل بعدها بأمه التي استعانت بأبيه فتوجه الأخير للمدرسة ليجد ابنه يقف على بابها ممسكاً بفكه وهو يبكي.
وأشار والده إلى أنه لم يتوقع الأمر بهذا السوء إلا بعدما فتح فم ابنه ليجد ضرسه الأمامي وقد انكسر فتوجه لمشرف المدرسة وهو في حالة غضب وانفعال، مفيداً «سألت المشرف عن السبب الذي دفع المعلم لضرب ابني بهذه القسوة، فأجابني أن الإدارة اتخذت الإجراءات المناسبة وستحيل تقريراً بالحادثة للوزارة. شعرت أن هذا الاجراء لا يمكن أن يردع المعلم فطلبت رؤيته لأفهم ما الذي حدث. رفض المشرف طلبي فأخذت ابني وتوجهت معه لمركز شرطة الخميس وتقدمت ببلاغ ضد المعلم».
وأوضح أن «مركز الشرطة طلبوا مني التوجه للمستشفى للحصول على تقرير طبي، وهذا ما فعلته. أخبروني في المستشفى أن الطفل أصيب بكسر في الضرس وإصابة أخرى في العصب وأن علي العودة الساعة الخامسة مساء؛ لأن وقت الدوام الصباحي انتهى. لم أستطع الصبر على رؤية ابني بهذه الحالة السيئة فأخذته لعيادة خاصة، وأكثر ما كان يؤلمني هو سؤاله المتكرر إن كان سيحصل على ضرس آخر أم لا».
من جهته قال الدكتور عمار العكري الذي عالج الطالب في عيادته الخاصة إنه كان في حالة نفسية سيئة عندما أتى للعيادة برفقة أبيه، وإذا ما استمر وضعه النفسي هكذا فإنه سيحتاج لعلاج نفسي، ولاسيما أنه سيتذكر الحادثة وهو يمر بمراحل علاج ضرسه التي ستطول.
وأوضح أنه «من المؤكد أن الضربة جداً قوية، لأن الضربة العادية والمتوسطة لا يمكن أن تؤدي لكسر الضرس، فلدينا ثلاثة تصنيفات للكسر، بسيط ومتوسط ومعقّد، وهذا الكسر من الحالة الثالثة المعقّدة الذي يشمل الطبقتين الخارجيتين من عظم الضرس، مما يؤدي لتعقيد في علاج الحالة وطولها لما بعد عمر التاسعة عشرة، أي ان هذا الطفل سيستمر في العلاج لمدة سبع سنوات لأنه غير مكتمل النمو».
وأضاف العكري أن «الطفل بحاجة لعلاج عصب، ومن ثم تثبيت وتد في وسط الضرس وعلى هذا الوتد نقوم بتثبيت ضرس صناعي. هذا الضرس يحتاج للتغيير كل سنتين أو ثلاث حتى عمر التاسعة عشرة، إذ نقوم بوضع الضرس النهائي. مع الأخذ في الاعتبار ان علاج العصب غير مضمون 100 في المئة وفي حال فشله نضطر لاجراء عملية زراعة ضرس».
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/1091374.html