تُعرف موسوعة «ويكيبيديا» مرض «التوحد» بأنه اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. ويتم تشخيص الحالة في خلال الثلاث سنوات الأولى من حياة الطفل.
يصيب مرض التوحد 1 - 2 من كل 100 طفل حول العالم، ويصيب الأولاد بنسبة 4 مرات أكثر منه عند البنات. ويلعب العلاج السلوكي والتأهيل بواسطة أخصائيات النطق واللغة والتواصل، إلى جانب العلاج التربوي- التعليمي، دوراً مهماً في اكتساب الرعاية الذاتية والاجتماعية والتواصل.
وقد انطلقت «نسيم»، وهي مبادرة شبابية منبثقة من «جمعية ملتقى الشباب البحريني»، لتقدّم دعماً معنوياً للفئات المتضررة والمحرومة في المجتمع من قبيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الجسدية والذهنية خصوصاً. وأهم شيء على الإطلاق في عمل هذه المبادرة هو تركيزها على «نقطة تحّول» عند الأشخاص من ذوي الإعاقات الجسدية جراء حوادث تعرضوا لها لتوضيح «التحدي» من أجل التغلب على إعاقاتهم واستمرارهم في الحياة وتحقيق النجاحات.
انطلقت مبادرة «نسيم» في سبتمبر/ أيلول العام 2013 وسُمّيت «نسيم» لتكون مثل «الهواء النسيم العليل» الذي يخفف من معاناة الفئات المحرومة في المجتمع، وذلك عن طريق استخدام الفن.
جاءت فكرة هذا المقال من أجل تبيان العلاقة بين «مرض التوحد» و»مبادرة نسيم»، والذي يتوضح وبشكل عملي في إطلاق مشروع «أُدخل عالمي» من قبل مبادرة «نسيم»، حيث يهدف إلى التركيز على فئة الأطفال ذوي التوحد في البحرين بشكل خاص وفي دول الخليج العربي بشكل عام.
يركز هذا المشروع بشكل رئيسي على أهمية التوعية بمرض التوحد من أجل الكشف المبكر، ومن ثم التشخيص والتدخل المبكر لمرض اضطراب التوحد، والتوعية بأهمية دمج الأطفال ذوي التوحد في المجتمع على جميع الأصعدة وخصوصاً التعليم، وتبيان مدى أهمية دور الأفراد في المجتمع والمسئولين في جميع مرافق الدولة لتقديم الدعم المادي والصحي والمعنوي لهم.
ختاماً، الشكر الموصول للقائمين على مشروع «أُدخل عالمي» خصوصاً و»مبادرة نسيم»، وإدارة وأعضاء «جمعية ملتقى الشباب البحريني» الواعدة عموماً، والتي حضرت لهم عدة فعاليات، كان آخرها ما خَص «مرض التوحد» والتي أُقيمت في مجمع سيتي سنتر مؤخراً، ولاقت نجاحاً منقطع النظير على صعيد الفئة المستهدفة.
نتمنى للجميع في المشروع والمبادرة والجمعية مزيداً من النجاحات في مثل هذه المشاريع الخيرة التطوعية التوعوية في البحرين ودوّل الخليج العربي.
إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"العدد 4582 - الثلثاء 24 مارس 2015م الموافق 03 جمادى الآخرة 1436هـ
ليش ما تنسقون
مجرد استفسار.. هناك العديد من هذه المراكز وأغلبها يقوم بهدف الربح والتجارة باستثناء مركز عالية للتدخل .. الله يحفظ القائمين عليه.. ولكن لماذا كثره هذه المراكز .. وكيف نتعرف عليكم اذا كنتم تقدمون خدمات جدية لهؤلاء الاطفال ام وسيلة للشهرة والتكسب . نرجو مراعاة العائلات التي تعاني من هذه المشكلة لدى اطفالها
أهل الاختصاص
يمكن البحث على الإنترنت ليظهر الكم الهائل من نتائج الأبحاث العلمية المنشورة والكتب المؤلفة من قبل علماء وأساتذة من الجامعات الأميركية والفرنسية والكندية وغيرها التي تظهر الحقيقة المرة للعلاقة السببية بين مرض التوحد والموجات اللاسلكية بأجهزة الرقمية الحديثة ذات التقنيات التي تسمى تجاريا wifi, 2G,3G,4G, wimax , Bluetooth ، والملوثات الكيميائية المنزلية ، والأطعمة المعلبة المنكهة المحللة اصطناعيا ، والمحورة جينيا.
العلم نور ، وبالمعرفة يمكن دفع الضرر مسبقاً
من أهم الأسباب العصرية لتصاعد أعداد مرض التوحد كما يعرفه أهل الاختصاص:
"التعرض المبكر للملوثات الكهرومغناطيسية والكيميائية من مراحل الحمل والرضاعة"
هناك إجماع علمي ، وحتى الشخص الغير متخصص بالتجربة يمكنه ملاحظة الضرر الذي يصيب الرضع والأطفال من جراء تعرضهم للموجات الدقيقة wifi 2.4 giga Hz بأجهزة الآيباد وأجهزة الألعاب اللاسلكية وغيرها، هذا الاشعاع المايكروييفي يؤثر بشكل كبير على الدماغ. في المقابل الشركات ومنظمة الصحة العالمية تقول أنه هالملوثات قد تسبب المرض وهناك حاجة للبحث والدراسة أكثر