دعت دراسة علمية في جامعة البحرين إلى توطيد العلاقة بين مديري المدارس الثانوية والمشرفين التربويين، وتعزيز جسور التواصل المستمر لتبادل الخبرات التربوية والارتقاء بالمستوى التعليمي والدراسي.
كما دعت الدراسة، التي أعدها الطالب في برنامج ماجستير القياس والتقويم التربوي بالجامعة سعيد الزهراني، إلى ضرورة تنظيم برامج تدريبية تتوافق مع القدرات التدريبية لمديري المدارس الثانوية، وتوطين برامج التطوير المهني للمعلمين بالمدرسة الثانوية الحكومية، لتتوافق مع الأساليب الإشرافية والفنية لمدير المدرسة، باعتباره مشرفا تربوياً.
ووُسمت الأطروحة التي قدمها الزهراني للمناقشة بعنوان "تقويم الأداء الوظيفي لمديري المدارس الثانوية الحكومية بالدمام من وجهة نظر المشرفين التربويين ومعلمي تلك المرحلة".
وتكونت لجنة المناقشة لهذه الأطروحة من: أستاذ القياس والتقويم التربوي في جامعة البحرين الدكتور راشد بن حمَّاد الدوسري مشرفاً، والأستاذ المشارك بقسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة البحرين الدكتور نعمان الموسوي ممتحناً داخلياً، ورئيس هيئة التحرير في كلية التربية في جامعة السلطان قابوس الأستاذ ماهر أبو هلال ممتحناً خارجياً.
واستخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها، مبرراً أن طبيعة الدراسة تفرض استخدام هذا المنهج لوصف الظاهرة وتوضيح المراد من دراستها.
وتألف مجتمع الدراسة من جميع المشرفين التربويين العاملين في مكتبي التربية والتعليم بشرق مدينة الدمام وغربها، ومعلمي مدارس المرحلة الثانوية الحكومية للبنين بالدمام، الذين هم قيد الخدمة الفعلية للعام الدراسي 2014/2013م، وقد بلغ المجتمع الأصلي للدراسة 917 مشرفا تربوياً ومعلماً منهم 88 مشرفاً تربوياً، و829 معلماً يتبعون لـ 24 مدرسة ثانوية.
ووجد الزهراني في دراسته أن مستوى الأداء الوظيفي في المهام الفنية لمديري المدارس الثانوية الحكومية في الدمام متوسط من وجهة نظر المشرفين التربويين، ومرتفع من وجهة نظر المعلمين، كما أن المستوى الإجمالي للأداء الوظيفي لمديري المدارس الثانوية الحكومية بالدمام، من وجهة نظر أفراد عيِّنة الدراسة، كان مرتفعًا.
الجدير بالذكر أن برنامج ماجستير القياس والتقويم التربوي يعتمد على نشر وتعميق ثقافة القياس والتقويم وأهميتها العلمية والتربوية والتطبيقية في الأوساط التربوية، وخاصة التي تحتاج برامجها إلى تقويم دوري بناءً على أسس علمية ومنهجية سليمة، وتعريف الدارس بمدى أهمية القياس والتقويم وضرورته في التصدي للكثير من المشكلات التربوية وغير التربوية، ووضع الحلول لها من خلال التكامل بين الجانبين الكمي والنوعي.